أدان «المؤتمر القومي الإسلامي» إعدام السعودية لرجل الدين (الشيعي) «نمر باقر النمر»، صباح أمس السبت.
وقال المؤتمر في بيان له، اطلع عليه «الخليج الجديد» إن «اغتيال العلامة نمر باقر النمر جريمة مدانة بكل المقاييس»، محذرا «من عواقب هذا العمل الشنيع المرفوض دينيا وحقوقيا وأخلاقيآ وإنسانيا».
وأضاف في بيانه «شكل خبر إعدام الشيخ نمر باقر النمر ورفاقه صدمة كبرى في العالم أجمع وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي على الخصوص، فالأمر يتعلق بشيخ جليل وعالم من علماء الأمة وبمعتقل رأي».
وأكد المؤتمر والذي يتخذ من بيروت مقرا له أن «اغتيال النمر خطورة من شأنها تأجيج الصراعات المذهبية والإحتراب الطائفي، مما لا يخدم إلا أعداء الأمة والمتربصين بها».
وشدد علي ضرورة «تعميق الحوار بين مكونات الأمة والمساهمة في تقليص أوجه الخلاف بينها، والتصدي لمحاولات التفتيت والشرذمة وإشعال نار الفتنة والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة وحرف البوصلة عن القضية الأساس، قضية فلسطين، والتصدي للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة بأكملها».
ودعا المؤتمر في ختام بيانه «كافة مكونات الأمة إلى توخي الحذر وعدم السقوط في شراك الفتنة والاحتراب والاقتتال، وإلى أن يكون الرد الحقيقي على هذه الجريمة، كما على مثيلاتها، هو تعميق الحوار وردم الحواجز وإيجاد الحلول لكافة الإشكالات المطروحة، كما إيجاد الوسائل الكفيلة بإدارة الاختلاف وتوحيد الجهود لتحرير فلسطين وحماية وتحرير مقدساتنا بها والتصدي للمشروع الصهيوني واجتثاثه».
وأصدرت وزارة الداخلية السعودية، صباح أمس السبت، بيانا قالت فيه إنه تم تنفيذ حكم الإعدام على 47 مدانا بالإرهاب والتحريض من بينهم رجل الدين الشيعي المعروف «نمر النمر».
وال47 متهمين بـ«اعتناق المنهج التكفيري المشتمل على عقائد الخوارج، المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة؛ ونشره بأساليب مضللة, والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية».
وأثار حكم الإعدام الصادر بحق «النمر» ردود فعل واسعة. حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية (ذات الأغلببية الشيعية).
وانتقدت إيران تنفيذ الحكم، محذرة السعودية من أنها ستدفع ثمنا باهظا جراء ذلك، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية، إعدام رجل الدين الشيعي المعارض «سياسي وغير عادل».