هآرتس: الجيش الإسرائيلي يراوغ بملف اغتيال الصحفية أبو عاقلة

الأربعاء 7 سبتمبر 2022 03:14 م

كذّبت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجيش الإسرائيلي بشأن نتائج التحقيق الذي أجراه في مقتل الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة"، معتبرة أنه يستخدم سياسة المراوغة في التعامل مع وسائل الإعلام.

وقالت "هآرتس" في افتتاحيتها الأربعاء: إن "الجيش الإسرائيلي احتاج إلى 4 أشهر وجملة التواءات كي يعترف بما كان واضحا بما يكفي غداة الحادثة؛ فالصحفية الفلسطينية أبو عاقلة أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي".

وأضافت، "بعد أن ألقت تحقيقات شبكة الجزيرة، ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وشبكة سي إن إن، ونيويورك تايمز ومؤسسات أخرى، المسؤولية عن القتل على الجيش الإسرائيلي، فإن الأخير في تحقيقه توصل إلى استنتاج مشابه، واعترف أخيرا بأن أبو عاقلة أصيبت – باحتمالية عالية – بنار جندي إسرائيلي".

ولفتت الصحيفة إلى أن "روايات الجيش الإسرائيلي قطعت طريقا طويلة من النفي إلى الاعتراف، وفي اليوم الذي قتلت فيه قال الناطق بلسان الجيش ران كوخاف: المسافة تُبيّن أنها أصيبت على ما يبدو بنار فلسطينية، لكني أقول هذا بحذر لأننا لم ننه الفحص بعد".

وأردفت أنه "بعد يومين أوضح الجيش، أنه يحتمل أن تكون الصحفية أصيبت بنار الجيش الإسرائيلي، لكنه تحفظ وأضاف أنه لا يمكن تحديد مصدر النار الذي قتلت منه".

وتابعت الصحيفة، والآن، وبحسب نتائج التحقيق، فإن الصحفية "قتلت وباحتمالية عالية بيد جندي من وحدة المستعربين دوفدفان الذي أطلق النار عليها بالخطأ من خلف فوهة إطلاق النار في سيارة محصنة من طراز دافيد بواسطة بندقية رصاص مزودة بموجه تلسكوبي".

واعتبرت أن "اعتراف الجيش ليس كاملا، وليس فيه تحمل حقيقي للمسؤولية، والتحقيق لا يستبعد إمكانية أن تكون أبو عاقلة أصيبت بنار فلسطينية، والنائبة العسكرية الرئيسية لن تفتح تحقيقا شرطيا ضد من أطلق النار عليها، ومع ذلك، فإن الاعتراف هام على خلفية محاولة الجيش اتهام الفلسطينيين بالمسؤولية عن موتها والتملص من خلال روايات مخففة للحقيقة".

وأوردت الصحيفة العديد من المواقف التي تؤكد اعتماد ما سمته "جيش التلفيق الإسرائيلي" سياسة "الأكاذيب" التي اعتمدها قادة الجيش.

ومن هذه المواقف، حسب الصحيفة، عملية التضليل والمعلومات التي روج لها الجيش الإسرائيلي بشأن دخول قواته للقطاع (خلال العدوان الإسرائيلي في مايو 2021)، وذلك "بهدف أن تصل المعلومة إلى حركة حماس وتدفع قادتها إلى الاختباء في "المترو" (الأنفاق) قبيل هجوم سلاح الجو".

وأشارت الصحيفة أيضا إلى "كذب" الجيش بأن مقتل 5 أطفال فلسطينيين خلال العدوان الأخير على القطاع في أغسطس/ آب الماضي، وإعلانه أنهم قتلوا بنيران صواريخ فلسطينية، ومن ثم عاد واعترف بأنهم قتلوا جميعا في قصف إسرائيلي وحشي واستهدفهم بشكل مباشر.

وأعربت "هآرتس" عن أملها أن "يفتح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد "هرتسي هليفي" صفحة جديدة في كل ما يتعلق بالعلاقات مع وسائل الإعلام، ويصلح الضرر الذي ألحقه رئيس الأركان المنتهية ولايته "أفيف كوخافي" في هذه العلاقات".

 واستطردت، "هذه فرصة أيضا لوزير الأمن بيني غانتس للتنكر لهذه السياسة المفسدة".

والإثنين الماضي، رجّح الجيش الإسرائيلي أن تكون الصحفية الفلسطينية – الأمريكية "شيرين أبو عاقلة" قُتلت بنيران "خاطئة" أطلقها جندي إسرائيلي، بحسب بيان تضمن النتائج النهائية لتحقيق أجراه الجيش.

و"أبو عاقلة" كانت مراسلة لقناة "الجزيرة" وقُتلت في 11 مايو/ أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية آنذاك إنها أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

هآرتس شيرين أبو عاقلة الجيش الإسرائيلي وسائل الإعلام

تمرير تعديل على موازنة الخارجية الأمريكية يتعلق باغتيال شيرين أبوعاقلة

ترشيح شيرين أبوعاقلة لجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان