رشح أعضاء في البرلمان الأوروبي، الصحفية الفلسطينية الشهيدة "شيرين أبوعاقلة" لجائزة "سخاروف" لحرية الفكر، وهي أعلى تكريم في الاتحاد الأوروبي للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت مجموعة من 43 مشرعا في الاتحاد الأوروبي، في بيان الجمعة، إن "شيرين كانت من أبرز المراسلين في العالم الناطق بالعربية، ومن أشد المؤمنين بحرية التعبير، اختارت الصحافة لتكون قريبة من الناس".

وإذا حصلت الشهيدة "شيرين" على الجائزة، فستكون المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لفلسطيني، وهذه الجائزة سبق أن توج بها عديد من الشخصيات الهامة مثل "أليكسي نافالني" و"نيلسون مانديلا" و"ملالا يوسفزاي".

من جانبها، شكرت "لينا" شقيقة "شيرين"، أعضاء البرلمان الأوروبي على ترشيحهم.

وقالت في تغريدة عبر "تويتر": "شكرًا جميع أعضاء البرلمان الأوروبي الذين انضموا إلى جهود ترشيح شيرين أبو عاقلة لهذه الجائزة الفخرية".

وقتلت "شيرين" برصاصة في رأسها، في 11 مايو/أيار الماضي، أطلقتها قوات الاحتلال أثناء تغطيتها عملية اقتحام قرب مدينة جنين.

ودان الاتحاد الأوروبي وقتها قتل الصحافية الأمريكية الفلسطينية، وطالب بإجراء تحقيق مستقل في ملابسات استهدافها.

بعد شهور من الإنكار، أقرت إسرائيل أخيرًا أن أحد جنودها قتل "على الأرجح" مراسلة "الجزيرة" القطرية، مدعية أنه تم عن طريق الخطأ.

ورفض الفلسطينيون بشكل قاطع التسليم بالرواية الإسرائيلية.

وامتدت مسيرة "شيرين أبو عاقلة" المهنية لمدة 25 عامًا في شبكة "الجزيرة"، وقد حظيت بالاحترام من قبل الفلسطينيين باعتبارها بطلة في مجال عملها الصحفي.

وأدى استشهادها إلى مزيد من التوتر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمراسلين الذين يغطون الحقائق القاسية للاحتلال المفتوح لمدة 55 عامًا للأراضي الفلسطينية.