قال البيت الأبيض، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة وإيران لم يعودا قريبتين من التوصل إلى أية صفقة بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015.

ويعد ذلك أول إعلان أمريكي واضح عن رجحان فشل المفاوضات المكوكية التي انطلقت في فيينا قبل أشهر لمحاولة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" ثم طهران.

وقال "جون كيربي"، متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريحات صحفية: "لم نعد قريبين من أي اتفاق كما كنا من قبل".

وأشار إلى وجود "فجوات" في المواقف بين الطرفين بشأن الاتفاق النووي.

وفي السياق، شدد "كيربي" على أن الرئيس "جو بايدن"، "لا يزال ملتزما بالدبلوماسية" تجاه إيران، مبينا أنه "يريد ضمان أن تكون هناك خيارات أخرى متاحة لحرمان إيران من قدرة إنتاج سلاح نووي إذا توصلنا لاتفاق".

وتابع: "واشنطن مستمرة في العمل على إعادة إحياء الاتفاق النووي ولكن صبرها بدأ ينفد".

وجاء الموقف الأمريكي بعد يومين من إعلان خارجية واشنطن بشكل رسمي أن رد إيران على مقترحات العودة للاتفاق النووي "لم يساعد بالتوصل لاتفاق".

وقبلها بساعات، أكد البيت الأبيض أن "بايدن" لن يوقع على أي اتفاق مع إيران لا يأخذ بالاعتبار مصالح أمريكا الأمنية.

كما جاءت تصريحات البيت الأبيض بعد ساعات قليلة من مباحثات أجراها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي في واشنطن "ديفيد برنيع"، تضمنت عرض وثائق استخباراتية "حساسة" تتعلق ببرنامج إيران النووي، وهي الوثائق التي عرضها على نظرائه في المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الدفاع الأمريكية وهيئة الأمن القومي.

وكانت إيران كررت، الثلاثاء الماضي، المطالبة بالحصول على ضمانات موثوقة ورفع دائم للعقوبات، وذلك على لسان المتحدث باسم حكومتها "علي بهادري جهرمي".

والإثنين الماضي، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع، عما كان عليه قبل وقت قصير.

وأكد العديد من المسؤولين الإيرانيين مؤخرا، ومن مختلف المستويات، أن طهران لن تقبل بالعودة إلى الاتفاق ما لم تتلق ضمانات أكيدة وواضحة برفع كامل العقوبات، فضلا عن وقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع مشبوهة عثر فيها على آثار يورانيوم قبل سنوات.