بدأت مؤسستا «الشيخ عيد» الخيرية و«الشيخ ثاني بن عبدالله» للخدمات الإنسانية (راف)، إجراءات تجهيز سفينة «الأمل الأولى»، بحمولة تصل إلى 4000 طن من المواد التموينية الضرورية، تمهيدا لإرسالها إلى اليمن لتوزيعها على المنكوبين والمتضررين من الأحداث الجارية هناك.
ومن المقرر أن يستفيد من سفينة «الأمل» 340 ألف متضرر سعيا للتخفيف من حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
وأوضحت المؤسستان، خلال مؤتمر صحفي أمس السبت، أن تكلفة تجهيز السفينة تبلغ 10 ملايين ريال قطري، تتقاسمها المؤسستان تنفيذاً لاتفاقية تعاون مشترك تم توقيعها مؤخراً، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتوقع «علي خالد الهاجري» المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة «عيد» الخيرية أن تصل السفينة إلى اليمن أواخر الشهر الجاري، مبيناً أنه تم الإعداد لها منذ فترة طويلة، واتخاذ الترتيبات المسبقة لإعداد ما يتطلبه توزيع المساعدات من التنسيق مع الفرق الإغاثية على الأرض لتحديد الأولويات والقوائم المستفيدة، حتى ينتفع بهذه المساعدات أكبر قدر من الناس خاصة من المرضى والأطفال.
وعن التوزيع الجغرافي للمناطق المستهدفة، ذكر «الهاجري» أنه سيتم التركيز أولاً على المناطق الأشد توتراً في عدن والمديريات التابعة لها، وبعض المناطق في محافظتي الضالع ولحج، حسب ما تسمح به الظروف الأمنية، لافتاً إلى الشروع في التخطيط والإعداد لإغاثات أخرى في اليمن وغيرها.
وتوقع أن يستفيد من حمولة السفينة 340 ألف شخص يوزعون على الفئات الآتية: أولا الأسر المتعففة والأولوية للأسر المتضررة ثانيا: أسر مدرسي علوم القرآن ومدارس التحفيظ وطلاب العلم وثالثا: النازحون في الدخل ورابعا: اللاجئون من الخارج حيث يوجد سوريون وصوماليون وإريتريون باليمن.
ولفت إلى أن المساعدات القطرية تأتي للتخفيف من معاناة اليمنيين، مشيرا إلى أن مؤسسة «عيد» الخيرية قدمت حتى الآن ما يزيد على 43 مليون ريال، واستفاد منها نحو 1.4 مليون يمني.
من ناحيته أكد الدكتور «محمد صلاح إبراهيم»، المدير التنفيذي لمؤسسة (راف)، أن إغاثة الشعب اليمني تحظى بأولوية في عمل المؤسسة في الوقت الحالي.
وقال إن مؤسسة (راف) وبدعم من المحسنين القطريين أطلقت عدة حملات إغاثية لدعم ومساندة الشعب اليمني الشقيق، ومنها حملة سحابة الرحمة التي تم إطلاقها قبل عدة أشهر.
وفي أغسطس/آب الماضي، وصلت إلي مطار عدن الدولي، أول طائرة إغاثية قطرية تحمل مساعدات للشعب اليمني، وذلك بعد وصول طائرات إغاثية سعودية وواحدة إماراتية في أوقات سابقة.
وصرحت مصادر باللجنة العليا للإغاثة في عدن بأن الطائرة تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية لأبناء الشعب اليمني.