أثار الرادود العراقي الشهير "باسم الكربلائي" غضب مواطنيه السنة بعدما وصف "الصحابة" بـ"العصابة" خلال مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإلقاء القبض عليه ومنعه من إقامة "المجالس الحسينية".
ويُطلقُ اسم الصحابة على كُلّ من لقي النبي "محمد" وأسلم وبقي على الإسلام حتى مات، فيما تعني "الرادود" المنشد الشيعي الذي يعمل عادة في الحسينيات الشيعية وأماكن تجمع المسلمين الشيعة ويقرأ وينشد أشعارًا بلغات متنوعة، قد تضمن لطما ونعيا.
وأدانت جهات سنية متعددة إساءة "الكربلائي" للصحابة، التي وثقها مقطع مصور خلال القائه إحدى قصائده الدينية الخاصة بذكرى "عاشوراء"؛ من بينها "رابطة أئمة وخطباء الأعظمية"، ولجنة الأوقاف البرلمانية، فيما حذّر الوقف السنّي في العراق من خطورة تأجيج "الطائفية" في الشارع.
الى الامن الوطني بعد ما قمتم بالقاء القبض على احد الشباب لانتقاده بعض رجال الدين و الائمة.. نطالبكم بالقاء القبض على باسم الكربلائي الذي قام بسب صحابه رسول الله ووصفهم بالعصابه..فهل علي بن ابي طالب ابن عمه و صاحبه و عمه العباس و ابو بكر و عمر و عثمان هؤلاء عصابة؟!#العراق https://t.co/00J2uhy8I1 pic.twitter.com/rGsd9RfjMZ
— ABDULLAH AL_BAYATI (@AbdallahAlbayat) September 11, 2022
وطالب الديوان في بيانه، الإثنين، بـ"التحقيق الكامل بالقضية والوقوف على ملابساتها ومعرفة من يقف وراءها"، داعيا إلى "تقديم المتسببين بهذه الإساءة إلى القضاء لينالوا جزاءهم الذي يتناسب وحجم الإساءة".
وحثّ البيان على "تعميم الفتاوى الشرعية التي تحرّم الإساءة إلى الرموز الدينية لاسيما الأنبياء والمرسلين وآل البيت عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم"، مشيرة إلى "تشديد الرقابة على محتوى القصائد من النواحي الشرعية والقانونية والمجتمعية".
وفي ردّة فعل أخرى، دعا رئيس تحالف "السيادة" في محافظة ديالى، النائب "رعد الدهلكي"، إلى إصدار مذكرة قبض ومنع من إقامة المجالس الحسينية على "الكربلائي"؛ بسبب ما وصفها "إساءته للرموز الدينية وتهجمه على صحابة رسول الله".