جدد وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس المقاومة الجنوبية في عدن «نايف البكري»، تأييده للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، معلنا في الوقت ذاته موافقته على حل جميع مجالس المقاومة في جميع المحافظات اليمنية «المحررة».
وأصدر «البكري»، بيانا نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أعلن فيه موقفه وتأييده للرئيس «هادي»، كمل تضمن البيان ستة بنود يتطلب القيام بها بعد حل مجالس المقاومة، وتخص مستقبل وأوضاع أفراد المقاومة بما في ذلك الأسرى، وسبل تثبيت الحالة الأمنية وفرض سلطة الدولة في المحافظات المحررة إضافة الى استكمال العمليات العسكرية في المناطق التي لم تحرر بعد.
وقال البيان: «نحن في مجلس قيادة المقاومة الجنوبية نؤكد أننا سنبقى سندا للدولة والشرعية وجدارا تتحطم عليه المؤامرات و الفتن، كما كنّا في ذروة الحرب عندما وقفنا جميعا صفا واحدا وجسدا واحدا لصد العدوان الغاشم الهمجي وانتصرنا بفضل الله تعالى لأننا متوحدون تحت راية واحدة وقيادة واحدة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، واليوم وبعد دحر العدوان الغاشم للمليشيات الانقلابية، فإننا سنقف مع كل القرارات الرئاسية التي تخدم فرض سيادة القانون والنظام وإعلاء شأنه وهيبته».
وأضاف البيان: «من منطلق تعزيز سلطة الدولة وتنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية وحفاظا على مصالح وأهداف المقاومة ووحدة صف الشرعية، وحتى لا يصور أن مجلس المقاومة ضد السلطة الشرعية فإننا مع التوجه بحل جميع مجالس المقاومة في جميع المحافظات المحررة بإشرافكم ورعايتكم».
وتابع: نحن كمقاومة سنظل أوفياء مع شعبنا وقيادته وفي طلائع الصفوف الأولى عند الحاجة إلينا مجددا.
وأوضح البيان: «نضع تلك الملفات بين يدي فخامتكم، ونحن على ثقة بأنكم ستعطونها أولى اهتماماتكم وهي: 1- استكمال دمج جميع أفراد المقاومة في المؤسسة العسكرية والأمنية والمدنية. 2- استكمال علاج جميع جرحى المقاومة وتعويضهم خصوصا من أصيبوا بإعاقات دائمة. 3- رعاية أسر الشهداء والتكفل بهم وتعويضهم واعتماد رواتب شهرية لهم. 4- متابعة الإفراج عن باقي أسرى المقاومة وتبني قضيتهم وكفالة أسرهم. 5- تثبيت الحالة الأمنية في المحافظات المحررة وفرض سلطة الدولة. 6- استكمال العمليات العسكرية في المناطق التي لم تحرر بعد».
وكان نائب رئيس مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن والقيادي في الفصيل السلفي الشيخ «هاني بن بريك»، أعلن الأسبوع الماضي حل مجلس قيادة المقاومة،وغداة ذلك، أعلن وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس المقاومة الجنوبية في عدن «نايف البكري»، رفضه قرار حل المجلس.
وآنذاك، قال «نايف البكري»، وهو محافظ سابق لعدن، وأحد رموز حزب التجمع اليمني للإصلاح (التابع لجماعة الإخوان المسلمين)، في بيان، إن المجلس يواصل أعماله بشكل طبيعي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن «نايف البكري» قبوله منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة اليمنية بقيادة «خالد بحاح».
وكان «البكري» قد رفض أداء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية في الرياض واشترط قبل أدائها تنفيذ أربعة شروط.
وقالت مصادر مطلعة آنذاك، إن «شروط البكري تمثلت في الاهتمام بملف الجرحى التابع لمحافظة عدن وملف أسر الشهداء ورواتب المقاومة وملف إعادة إعمار عدن بحيث يمنع تدخل أي مسؤول يمني في ملف إعادة الاعمار وبالأخص نجل رئيس الجمهورية جلال هادي وأن يكون الملف تحت إشراف السعودية بشكل مباشر».
