صحيفة: بدء إجراءات مغادرة قوات حفظ السلام جزيرتي تيران وصنافير

الخميس 15 سبتمبر 2022 11:11 ص

بدأت قوات حفظ السلام الأمريكية المتمركزة في جزيرتي تيران وصنافير، مغادرتهما، بعدما انتقلت السيادة عليهما من مصر إلى السعودية ضمن اتفاق تمّ التوقيع عليه بين الدولتين في عام 2016.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر دبلوماسية أمريكية، إعلان البدء إجراءات مغادرة قوات حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة من تيران وصنافير.

ولفتت المصادر، إلى أن هذه العملية تم التنسيق لها خلال الزيارة التي قام بها قائد القيادة المركزية الأمريكية "مايكل إريك كوريلا" إلى مصر أخيراً، ولقائه بكبار القادة العسكريين في مصر وعلى رأسهم وزير الدفاع "محمد زكي" ورئيس الأركان "أسامة عسكر".

وأشارت المصادر إلى أن "كوريلا" قام بجولة في قناة السويس ومضيق تيران، وتفقد المنطقة للوقوف على تفاصيل الوضع هناك، قبل بدء تنفيذ عملية المغادرة.

ومنتصف يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على هامش زيارته للسعودية، أن قوات حفظ السلام الأمريكية التي تتمركز في تيران وصنافير ستغادر الجزيرتين، بعدما استقرت هناك أكثر من 40 سنة بحسب اتفاقية كامب ديفيد.

وسبق أن كشفت تقارير أمريكية، عن أن كاميرات يتم التحكم فيها عن بعد، ستحل محل قوات حفظ السلام، لضمان استمرار حرية حركة الملاحة الدولية عبر خليج العقبة الذي تطل عليه إسرائيل و3 دول عربية.

وكانت السعودية قد تسلمت جزيرة تيران، التي تقع في مدخل مضيق تيران، من مصر، إلى جانب جزيرة صنافير المجاورة في عام 2017، بعد قرار صوت عليه مجلس النواب المصري، وأثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري في حينه.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن وساطة قامت بها الإدارة الأمريكية قبيل زيارة "بايدن" للمنطقة في يوليو/تموز الماضي، بين السعودية وإسرائيل ومصر، بشأن استكمال نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية.

ووفقاً لما ذكره الموقع الأمريكي، عرضت إسرائيل موافقتها المبدئية على نقل الجزيرة، بينما اشترطتها بحل متفق عليه بشأن قوة المراقبة متعددة الجنسيات.

وأظهر المفاوضون الإسرائيليون استعدادهم للتخلي عن القوة متعددة الجنسيات، لكنهم طلبوا ترتيبات أمنية بديلة.

ووافقت الرياض على إبقاء الجزر منزوعة السلاح، كما عرضت التزاماً بالحفاظ على حرية الملاحة الكاملة للسفن عبر مضيق تيران.

ويعد مضيق تيران الممر المائي الوحيد للاحتلال الإسرائيلي من إيلات إلى البحر المفتوح، ما يسمح بالشحن من وإلى أفريقيا وآسيا دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس، وكذلك المرور من قناة السويس وإليها.

وتستخدم سفن البحرية الإسرائيلية الممر المائي للوصول إلى البحار المفتوحة، الذي كان الحصار المصري له أمام الشحن الإسرائيلي في عام 1967 سبباً لاندلاع الحرب.

وتبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو 4 كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، وميناءي العقبة في الأردن، وإيلات في إسرائيل.

وتقع جزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة، على امتدادٍ يتسم بأهمية استراتيجية يطلق عليه "مضيق تيران"، وهو طريق إسرائيل لدخول البحر الأحمر.

وجزيرة تيران أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بُعد 6 كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وجاء قرار الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في أبريل/نيسان 2016 بتبعية الجزيرتين للسعودية ليفجر حالة من الغضب الشعبي، وأزمة داخلية بين مؤيد للقرار ومعارض له.

وثارت في مصر ردود فعل غاضبة ورافضة لاتفاق تسليم الجزيرتين، وقضت محاكم مصرية بإبطال الاتفاق، غير أن المحكمة الدستورية العليا للبلاد عطلت تلك الأحكام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تيران صنافير تيران وصنافير قوات حفظ السلام أمريكا

وكالة: إسرائيل لا تعترض على نقل جزيرتي تيران وصنافير للسعودية

مصادر إسرائيلية: بايدن سيعلن نقل السيادة على تيران وصنافير للسعودية خلال زيارته الرياض

أكسيوس: عراقيل مصرية أمام تسليم تيران وصنافير للسعودية

صحيفة عبرية: السعودية ستسمح للإسرائيليين بقضاء العطلات في تيران وصنافير