قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، إنها بدأت في بناء أول وحدة تكسير بخاري في العالم تعمل بالكهرباء الخضراء (المتولدة من المصادر المتجددة) بدلاً من الغاز، وذلك في خطوة تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية في صناعة البتروكيماويات.

جاء ذلك، حسبما أفاد نائب الرئيس لكفاءة الطاقة وإدارة الكربون في سابك "فهد الشريهي" في تصريحات تليفزيونية.

ويعد التكسير بالبخار أحد الطرق المعقدة في معامل البتروكيماويات، وتستخدم لإنتاج مواد أولية تدخل في صناعة البلاستيك والمذيبات، ومسؤولة عن 25% من الانبعاثات الكربونية في صناعة البتروكيماويات.

وقال "الشريهي" إن سابك ستركز على الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة في وحدات التكسير البخاري بدلاً من الغاز، مشيرا إلي شركتا باسف الكيميائية وليندي للغازات الصناعية الألمانيتين شركاء بالتقنية الجديدة.

ولفت "الشريهي" إلى أن وحدة التكسير البخاري الجديدة ستعتمد على الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، موضحا أن الشركة السعودية تتوسع بإدخال الطاقة البديلة في مصانعها

وعقب أن تقنية التكسير بالبخار المعتمدة على الكهرباء الخضراء ستخفض 90% من الانبعاثات.

وذكر "الشريهي" أن الكهرباء ستعوض عن الغاز في تشغيل وحدات التكسير البخاري، وسيتم الاستفادة من الغاز في إنتاج مواد جديدة وخفض الانبعاثات.

وأشار إلى بدء تجربة التقنية الجديدة بالربع الثالث من 2023 ولمدة 4 سنوات، مبيناً أن بدء الإنتاج التجاري لهذه التقنية سيكون عند ثبات نجاحها بأي وقت.

وتعتبر "سابك" الذراع الكيماوية لشركة "أرامكو" السعودية، كما حازت خلال الأعوام الثلاثة الماضية جائزة الرعاية المسؤولة من الرابطة الدولية لمصنعي المواد الكيميائية، تقديراً للمبادرات الاستثنائية التي اتخذتها الشركة للوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية.