كاتب مصري علماني: الفتوحات الإسلامية «احتلال» والأزهر منظمة «إرهابية»

الاثنين 4 يناير 2016 10:01 ص

طالب كاتب مصري علماني شهير بتصنيف الأزهر منظمة إرهابية، وقاد حملة توقيعات لتقديمها للأمم المتحدة لدعم الطلب، معتبرا أن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أخطأ عندما كلف الأزهر بتجديد الخطاب الديني.

ونشر الكاتب والباحث «سيد القمني»، الخبير في علم مقارنة الأديان، الدعوة عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، طالبا فيها التوقيع على صفحة تم تدشينها على موقع جمع التوقيعات الشهير (آفاز) بهدف تقديمها إلى الأمم المتحدة للتصديق على إدراج الأزهر ضمن قائمة المنظمات الإرهابية دوليا.

وقال «القمني» عبر أحاديث له مع فضائيات مصرية، إنه سيتم رفع دعوى ضد الأزهر بالمحكمة الجنائية الدولية، متهما المشيخة والقائمين عليها بتصدير الإرهاب للعالم، ودعم فكر داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، وعدم تكفيره، كما أكد أن الأزهر كمؤسسة دينية لن تستطيع تجديد الخطاب الديني.

وتابع أن «الأزهر يرى غير المسلمين وغير المنتمين لمذهبه السنى الحنبلى الإرهابى على أنهم كفرة، وبالتالى يصدر الإرهاب للعالم»، معتبرا أن للإسلام رب يحميه، وليس فى حاجة إلى مشايخ لحمايته، متهماً الدولة بأنها «حصنت المتسببين فى قتل المفكر الراحل فرج فودة، ولم تقدمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على القتل».

وزعم أن «الفتوحات الإسلامية فى عهد عمرو بن العاص، لم تكن بغرض الدعوة ونشر الإسلام، بل بغرض ما وصفه بـ«الاحتلال»، وقال إن «الفاتحين عرضوا الإسلام أو الجزية أو القتل، لافتا إلى أن ذلك يدل على الاحتلال باسم الفتوحات الإسلامية، متسائلا:«هل هناك فساد فى الدنيا أكثر من اغتصاب النساء فى الدول التى تم احتلالها»، بحد قوله.

وأعرب «القمنى»، عن استيائه من مشهد الفتيات المحجبات فى ميادين مصر خلال مشاركتهن بالثورة، قائلاً: «أنا كنت زعلان وأنا بشوف بنات مصر فى الثورة محجبات..إنتى نازلة ثورة ليه..اقعدى فى بيتك..لماذا لم تقرئى لتعرفى ما إذا كان الحجاب فرض أم لا ..الكاذب الأشر من يقول الحجاب فرض.. كاذبون».

وكشف «القمنى»، أنه سيهاجر إذ لم تصبح مصر دولة مدنية، قائلاً: «إما أن نكون دولة مدنية أو قولوا لنا لنهاجر ونروح أى حته..أنا ما اقدرش أعيش فى دولة دينية»، زاعماً أن الحجاب ليس فريضة، مضيفاً: «قديما كان الوحى ينزل من السماء إلى الأرض أما اليوم فالوحى يخرج من هؤلاء المشايخ الموجودين فى دنيانا»، على حد قوله.

وتعجب «القمنى» من أسلوب الخطاب الدينى فى مصر بالرغم من مرور 1400 سنة على دخول الإسلام، موضحاً أن أكثر تجارة فى الدنيا شرا وخسارة هى «تجارة رجل الدين».

 وهدد «القمنى»، بقلب «الدنيا عاليها واطيها» حال مثوله للمحاكمة، متوعداً:«محاكمة..لأ.. ماحدش يحاكمنى لأنى هقلب عليهم الدنيا، وأقلب عاليها واطيها.. والجدع يجى ياخدنى».

وأشار «القمنى»، إلى أنه لا يوجد لديه الآن ما يخسره، مضيفاً: «المناظرة بالأدب والاحترام أهلاً وسهلاً، عاوزين تموتونى دى حاجة تانية..تبقى شربات..أنا كنت بموت كل يوم عشرات مرات عشان وطنى يعيش»، مدعيا أنه يعانى الآن من حالة «اكتئاب وطنى" جعله جليس المنزل منذ فترة، ومنعه من النزول للشارع.

وقال: «مفيش حكم إسلامى والخلافة دى مرار، ومش جديد عليا المحاكمات، وماحدش شاف المرار اللى شوفته فى حياتى عشان ولادى، والشارع المصرى خرج عن الأخلاق الحميدة منذ ظهر مشايخ العصر»، مستطرداً: «لن أعود لهدوئى وسكونى مع نفسى مرة أخرى، رغم قرارى بالانسحاب سابقاً، لكن بلدى بتضيع».

من جانبه، رفض الأزهر الرد رسميا على اتهامات المفكر المصري، كما نفى مسؤول بارز في المشيخة قيام الأزهر برفع دعوى قضائية ضده.

وقال إن الحل الأمثل لمواجهة مثل هذه الأمور هو التجاهل، فالأزهر كمؤسسة دينية يربأ بنفسه عن الدخول في مهاترات من هذا النوع، فلديه من القضايا والأمور التي تهم المسلمين وتشغلهم الكثير، وتحتاج للتركيز، وهو ما يفضله الأزهر بدلا من ملاحقة مثل هذه الأفكار والرد على أصحابها.

  كلمات مفتاحية

مصر الأزهر

نشطاء يحذرون من طمس الهوية الإسلامية لمصر بعد تعيين «النمنم» وزيرا للثقافة

«رويترز»: «السيسي» يستخدم «الأزهر» لمواجهة «التطرف» .. لكن الشكوك كثيرة

«البرادعي»: مصر تلقت 3 مليارات دولار من السعودية مقابل تنديد الأزهر بـ«الحشد الشعبي»

قيادي حوثي ينتقد الفتوحات الإسلامية: «موروثنا الديني مسؤول عن 80% من الجرائم الإرهابية»

«شيخ الأزهر» و«بابا الإسكندرية» يفتتحان «مؤتمر الإرهاب» في القاهرة

«اتحاد المعلمين العرب» يناقش حذف الفتوحات الإسلامية من المناهج التعليمية

«محمد بن سلمان» يعرب عن تقدير السعودية لموقف الأزهر من الإرهاب والتطرف