انتقدت أحزاب وسياسيون إسرائيليون رئيس الحكومة "يائير لابيد" بعد تقارير إعلامية أفادت بنيته دعم مشروع حل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية) خلال خطابه في الجمعية العامة الأمم المتحدة اليوم الخميس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر مقربة من "لابيد"، إن الأخير يعتزم الإعلان عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وستكون المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يتحدث فيها رئيس وزراء إسرائيلي على منبر الأمم المتحدة عن حل الدولتين، بحسب الصحيفة.
وقال وزير العدل الإسرائيلي "جدعون ساعر" في تغريدة على حسابه بتويتر: "إقامة دولة إرهابية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) سيعرض أمن إسرائيل للخطر. غالبية الشعب في إسرائيل وممثليهم لن يسمحوا بحدوث ذلك".
הקמת מדינת טרור ביהודה ושומרון תסכן את בטחון ישראל. רוב העם בישראל ונציגיו לא יאפשרו לזה לקרות.
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) September 21, 2022
من جانبه، قال حزب الليكود بقيادة زعيم المعارضة "بنيامين نتنياهو": "بعد أن شكل لابيد أول حكومة إسرائيلية فلسطينية (في إشارة لمشاركة القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس في الحكومة)، يريد الآن إقامة دولة فلسطينية على حدود كفار سابا ونتانيا ومطار بن غوريون وتسليم أراضي وطننا لأعدائنا".
وأضاف الليكود: "لسنوات، تمكن نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل 2009-2021) من إخراج القضية الفلسطينية من الأجندة العالمية، وأعاد لابيد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) إلى الواجهة في أقل من عام".
אחרי שלפיד הקים את הממשלה הישראלית-פלסטינית הראשונה, עכשיו הוא רוצה להקים מדינה פלסטינית על גבול כפר סבא, נתניה ונתב״ג ולמסור שטחי מולדת לאויבינו. במשך שנים נתניהו הצליח להוריד את הנושא הפלסטיני מסדר היום העולמי, ולפיד החזיר את אבו מאזן לקידמת הבמה תוך פחות משנה.
— הליכוד (@Likud_Party) September 21, 2022
بدوره، هاجم رئيس الوزراء السابق "نفتالي بينيت" الخطاب المرتقب لـ"لابيد" قائلا: "لا مكان أو منطق لإعادة الحديث عن فكرة دولة فلسطينية".
وأضاف وفق ما نقلت "يديعوت أحرونوت"، "علينا أن نقول الأشياء كما هي: لا مكان لدولة أخرى بين البحر والأردن. ليس فقط بسبب حقنا في الأرض، ولكن أيضا على المستوى العملي - لا توجد إمكانية أو مجال لعملية سياسية مع الفلسطينيين".
في ذات السياق قال "بتسلإيل سموتريش" رئيس حزب "الصهيونية الدينية": "بعد سنوات نجح فيها اليمين اليميني في إزالة حماقة الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال وجعل أبو مازن شخصية غير ذات صلة في العالم، يقود غانتس ولابيد عملية خطيرة تعيد هذه الفكرة المنحرفة إلى الطاولة. أعاد غانتس أبو مازن إلى وسط المسرح العام الماضي".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر"، "طوال العام الماضي، حذرنا من الخطوات التي يروج لها غانتس ولابيد، والتي تعيد إسرائيل إلى مسار أوسلو المدمر".
في المقابل، كانت "زهافا جالون" زعيمة حزب "ميرتس" اليساري هي الوحيدة التي خرجت علنا ورحبت بالخطاب المرتقب لـ"لابيد"، داعية إياه إلى مقابلة الرئيس الفلسطيني.
وقالت "جالون": "الملايين من الإسرائيليين والفلسطينيين ينتظرون أفقا سياسيا يضع حدا لدوامة إراقة الدماء".
מברכת את ראש הממשלה לפיד.
— זהבה גלאון (@zehavagalon) September 21, 2022
מיליוני ישראלים ופלסטינים מחכים לאופק מדיני שישים סוף למעגל הדמים.
אני קוראת לרה״מ - לך צעד נוסף קדימה, ותיפגש עם אבו מאזן בעצרת האו"ם.
ومضت بقولها: "أدعو رئيس الوزراء - أن يخطو خطوة إلى الأمام، ويلتقي بأبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
ومن المقرر أن يلقي "لابيد" خطابه الأول في الأمم المتحدة غدا الخميس، والذي سيتطرق بما في ذلك للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والملف النووي الإيراني.