تعهدت قطر بتمويل ودعم عمليات إنقاذ ناقلة النفط "صافر"، قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن بشكل عاجل، بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جاء ذلك، ضمن اتفاقية وقعها صندوق قطر للتنمية (حكومي) مع الأمم المتحدة، لدعم عمليات الإنقاذ للناقلة العائمة للتخزين والتفريغ من خلال نقل النفط من الخزان العائم "صافر" إلى سفينة مؤقتة آمنة.
وقال نائب المدير العام للمشاريع في صندوق قطر للتنمية "سلطان العسيري"، إن الصندوق خصص 3 ملايين دولار أمريكي لدعم عمليات الإنقاذ التي تنسقها الأمم المتحدة لمنع الانسكاب الكارثي من ناقلة النفط "صافر".
وعبر "العسيري"، عن قلق الصندوق البالغ إزاء المخاطر الإنسانية والبيئية الكارثية التي تشكلها الناقلة "صافر".
وقع صندوق قطر للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم عمليات إنقاذ ناقلة النفط " صافر" في #اليمن بشكل عاجل. لدرء خطر انسكاب النفط من خزان #صافر pic.twitter.com/Req0VM1JsU
— Qatar Fund For Development صندوق قطر للتنمية (@qatar_fund) September 22, 2022
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، تأمين مبلغ 75 مليون دولار اللازم لبدء المرحلة الأولى من عملية إنقاذ الناقلة "صافر".
وقسمت عملية إنقاذ الناقلة النفطية إلى مرحلتين: الأولى وكلفتها 75 مليون دولار سيتم خلالها نقل النفط المخزن في الناقلة إلى سفينة أخرى.
أما المرحلة الثانية، وتقدر كلفتها بـ38 مليون دولار سيتم خلالها توفير حل تخزين دائم للنفط المستخرج من الناقلة.
وتحتوي الناقلة "صافر" على أكثر من مليون برميل، ولم تتم صيانتها منذ عام 2015، وترسو في المياه شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران.
وتتعرض الناقلة العملاقة لتحلل سريع وهي غير مستقرة، وكمية النفط الهائلة التي تحملها معرّضة للتسرّب أو الانفجار في أي وقت، مما قد يعطل إلى حدّ كبير طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر منطقة البحر الأحمر، وقد تصبح السبب في كارثة بيئية هائلة، وتزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن.