شهد المستشار الألماني "أولاف شولتس" والرئيس الإماراتي "محمد بن زايد"، الأحد، التوقيع على اتفاقية لتصدير الغاز المسال الإماراتي إلى ألمانيا بكميات كبيرة.
وبموجب الاتفاقية، تقوم شركة "أدنوك" الإماراتية بتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتشغيل محطة "آردبليو إي" الألمانية العائمة لاستيراد الغاز، وحجز شحنات إضافية من الغاز، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".
كما تقوم "أدنوك" بتصدير شحنات تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون إلى ألمانيا، وتورد ما يصل إلى 250 ألف طن شهريا من وقود الديزل لعملائها هناك، دعما لأمن الطاقة في ألمانيا عام 2023.
وتقوم مدينة "مصدر" الإماراتية، وفقا للاتفاقية، بتكثيف جهودها لاستكشاف الفرص المتاحة في أسواق طاقة الرياح في شمال أوروبا وبحر البلطيق في ألمانيا، لإنتاج ما يصل إلى 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة، وذلك مع حلول عام 2030.
#رئيس_الدولة ومستشار #ألمانيا يشهدان توقيع اتفاقية استراتيجية في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، تهدف إلى تسريع تنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا في مجالات أمن الطاقة والحد من الانبعاثات والعمل المناخي.#فيديو_وام pic.twitter.com/OZ67HE28sP
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) September 25, 2022
وبحث الرئيس الإماراتي، مع المستشار الألماني مسارات التعاون والفرص المطروحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وعددا من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب الوكالة الإماراتية.
وبعد مغادرة "شولتس" الإمارات، التي وصلها قادما من السعودية، أجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأحد، في الدوحة، ركزت على الطاقة، وتناولت ملفات إقليمية ودولية، أبرزها تطورات الجهود لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، والأوضاع في أفغانستان وليبيا وملفات أخرى.
والسبت، وصل "شولتس" إلى السعودية، حيث استقبله ولي عهدها الأمير "محمد بن سلمان" وتباحثا حول عدة ملفات اقتصادية وسياسية تهم المنطقة والعالم، أبرزها ملف الطاقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبعد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء البريطاني السابق "بوريس جونسون"، يسابق "شولتس" الوقت لإيجاد مورّدين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريباً.
وتتسابق أوروبا لإيجاد بدائل للغاز من روسيا بعد غزو أوكرانيا، وتعتبر واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة ودول الخليج، خصوصا قطر، الحل الأمثل لمواجهة نقص الإمدادات.