نعى رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، الثلاثاء، الشيخ العلامة "يوسف القرضاوي"، مقدما العزاء للأمة الإسلامية.

وكتب "بن جاسم" عبر "تويتر": "نعزي أنفسنا والأمة الاسلامية بوفاة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والذي كرّس حياته في خدمة الإسلام وأحد أعلام الوسطية والاعتدال".

وأضاف: "نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعه وأن يدخله فسيح جناته. كما أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وجاءت تغريدة "بن جاسم" في إطار نعي قطري، رسمي وشعبي، لـ "القرضاوي"، الذي وافته المنية، الإثنين، عن 96 عاماً.

وكتب وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، عبر "تويتر"، الإثنين: "رحم الله فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفنى عمره في خدمة دينه وأمته وأسكنه فسيح جناته، خالص التعازي لأسرته ومحبيه وللأمة الإسلامية جمعاء".

ووصفت مساعدة الوزير القطري "لولوة الخاطر"، "القرضاوي" بأنه "نذر عمره لخدمة دين الله وما خشي في الله لومة لائم"، داعية الله أن يجزيه خيرا عن الإسلام والمسلمين.

من جهتها، أصدرت وزارة الأوقاف القطرية بيانا لنعي "القرضاوي"، جاء فيه: "الأمّة العربية والإسلامية فقدت عالماً جليلاً من أبرز علمائها، لطالما دافع عن القضايا الإسلامية".

وعاش"القرضاوي" في قطر منذ سنوات طويلة، ويحمل جنسيتها، كما تولى عدة مناصب شرعية وأكاديمية في مؤسسات قطرية، وأعلنت أسرته وفاته في وقت سابق من الإثنين، ونعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

و"القرضاوي" عالم وداعية مصري، التحق بالأزهر وأتم دراسته الابتدائية والثانوية، ثم دخل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها نال الشهادة العالية عام 1953، وبعدها بعام حصل على إجازة التدريس من كلية اللغة العربية.

وفي عام 1958، حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب، قبل أن يحصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين عام 1960.

ثم نال شهادة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية نفسها عام 1973، وكان موضوع الرسالة "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

وهو من الشخصيات العلمية والفكرية البارزة في تاريخ حركة الإخوان المسلمين، ويعتبر من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية التي تجمع بين السلفية والتجديد، وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن وفقه المقاصد وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغيرات العصر، وتتمسك بكل قديم نافع، وترحب بكل جديد صالح.