فشل أعضاء مجلس النواب اللبناني، الخميس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في أول جلسة انتخابية يعقدها المجلس، وذلك قبل نحو شهر على انتهاء ولاية رئيس الجمهورية "ميشال عون".

وحسب وكالة الأناضول، حضر جلسة التصويت في مجلس النواب (البرلمان) 122 نائبا من أصل 128.

ويجري انتخاب رئيس جديد للجمهورية على دورتين، حيث صوت في الدورة الأولى 63 نائبا بورقة بيضاء.

فيما حصل المرشحان، النائب "ميشال معوض" على 36 صوتا، ورجل الأعمال "سليم إده" على 11، ونال مرشحون آخرون 12 صوتا.

وبعد عملية التصويت في الدورة الأولى، رفع رئيس مجلس النواب "نبيه بري" جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة إلى موعد غير محدد، بسبب فقدان نصاب الدورة الثانية.

ويتطلب فوز أي مرشح رئاسي أصوات ما لا يقل عن 86 عضوا من 128 عضوا في مجلس النواب للفوز في الجولة الأولى من التصويت.

وقال "بري" خلال الجلسة: "عندما يتم التوافق على رئيس سأدعو إلى جلسة مقبلة لمجلس النواب".

ومطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من جانب أعضاء مجلس النواب وتنتهي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتدوم فترة ولاية الرئيس 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

وبحسب الدستور، يُنتخب الرئيس بالاقتراع السري بغالبية ثلثي أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى، بينما تكفي الغالبية المطلقة (النصف+1) لانتخابه في دورات الاقتراع التي تلي ذلك.

ولا يلزم الدستور الراغبين بخوض معركة الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، فأعضاء مجلس النواب الـ128 هم الذين ينتخبون الرئيس، أي يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني، شرط ألا يكون ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.