استدعى العراق السفير الإيراني في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة"، جراء القصف المستمر على مناطق في إقليم كردستان (شمالي البلاد).

وأدانت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني لمناطق في كردستان.

فيما أشارت إلى أنها سترتكن لكل ما يكفل عدم تكرار ذلك بأعلى المواقف الدبلوماسية.

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، في بيان: "واجبنا الدفاع عن السيادة العراقية والمواطن العراقي والأرض العراقية بكل السبل، باستثناء العنف".

والأربعاء، أوقع قصف إيراني استهدف مقرات حزبية كردية معارضة للنظام بطهران، في أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق، 9 قتلى و28 جريحاً،

ويعد قصف الأربعاء "الأشد كثافة" خلال الأيام الماضية، بعد سقوط عدد أكبر من القذائف على أراضي الإقليم.

واتهم الحرس الثوري الإيراني الأحزاب الكردستانية الإيرانية المعارضة بالسعي لـ"إثارة الفتنة"، ولهذا نفذ الحرس الثوري الإيراني هذه العملية العسكرية التي لا تزال مستمرة ضد هذه الأحزاب.

وتتهم طهران المعارضين الإيرانيين الأكراد المسلحين بالضلوع في الاضطرابات الجارية بالبلاد، لاسيما في الشمال الغربي حيث يعيش معظم الأكراد الإيرانيين، البالغ عددهم 10 ملايين.

يذكر أن الاحتجاجات في إيران كانت اندلعت في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، يوم وفاة "مهسا أميني"، بعد 3 أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرقها قواعد لباس المرأة في إيران.