اعتبر منظمو مونديال قطر 2022 أن شركة "هوميل" الراعية الرياضية لمنتخب الدنمارك "تقلل من أهمية" التزام الدولة الخليجية بحماية العمال.

يأتي ذلك بعد قرار الشركة طمس شعارها على القميص الرسمي لمنتخب الدنمارك خلال مشاركته في المونديال، كرسالة احتجاج على ما اعتبرته "سجل قطر في ما يتعلق بحقوق الإنسان".

وقالت "هوميل" في منشور على إنستجرام الأربعاء، إن هذه القمصان هي "احتجاج على قطر وسجلها في حقوق الإنسان".

وأضاف "لا نريد أن نُظهر (شعارنا) في بطولة كلّفت حياة الآلاف من الأشخاص" في إشارة إلى مزاعم بوفاة عمال خلال بناء المنشآت الرياضية والبنى التحتية، وهو ما تنفيه قطر بشكل قاطع.

وردت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة للمونديال، في بيان، أطلقت فيه "التحدي مع هوميل للتأكيد على أن هذه البطولة أودت بحياة الآلاف من الناس".

وبحسب قطر، لقي 3 عمال مصرعهم خلال حوادث أثناء بناء الملاعب الثمانية لكأس العالم. ومع ذلك، فقد اتُهمت البلاد بالتقليل من عدد الوفيات في قطاع البناء.

يسلط المنظمون الضوء على "الإصلاحات المهمة في سوق العمل" خلال السنوات الأخيرة، "المعترف بها" من قبل جهات فاعلة مثل منظمة العمل الدولية.

وتابعوا "مثل كل دولة، فإن التقدم في هذه القضايا هو رحلة لا تنتهي، وقطر ملتزمة بهذه الرحلة".

أضافت اللجنة أنها "ترفض من دون تحفظ التقليل من أهمية التزامها الصادق بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم وغيرها من المشاريع المتعلقة بالبطولة".

وأضاف المنظمون أنهم أجروا "حوارًا صلبًا وشفافًا" مع الاتحاد الدنماركي لكرة القدم حول هذا الموضوع وحثوه "على نقل نتائج هذه المشاورات المكثفة والعمل مع اللجنة العليا بدقة، ولضمان نقلها بدقة إلى شركائهم في هوميل".

إلى جانب القميص الذي يرفع شعار اللون الأحمر التقليدي للدنمارك، البلد الإسكندنافي الوحيد المشارك في كأس العالم، قدمت شركة "هوميل" أيضًا قميصًا باللونين الرمادي والأسود مع شعار بالكاد يمكن رؤيته.

وتعرضت قطر منذ حصولها على شرف تنظيم مونديال 2022 إلى كثير من الانتقادات، لا سيما في ما يتعلق بحقوق العمال الأجانب.

ومع اقتراب بداية البطولة المقررة في 20 نوفمبر المقبل، اتخذت شركات راعية وماركات رياضية مواقف راديكالية.

ففي الدنمارك مثلا، فإن القمصان التي سيرتديها لاعبو المنتخب خلال التدريبات ستحمل "رسائل انتقادية"، علمًا أن كل من الشركتين الراعيتين لهذه القمصان (دانسكه شبيل وأربييدرنيس) وافقتا على أن تحل العبارات بدلا من شعارها.