صحيفة عبرية: عباس قلل من شأن بلينكن ووصفه بالصبي الصغير

الجمعة 30 سبتمبر 2022 11:29 ص

قال رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أبومازن"، إنه وبخ وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ووصفه بـ"الصبي الصغير"، لفشله في الضغط على إسرائيل لتحقيق السلام.

جاء ذلك خلال لقاء "عباس" مع مجموعة من الأمريكيين الفلسطينيين، الأسبوع الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسبما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

وفي حين أن "عباس" لم يتردد في التعبير علنًا عن إحباطه من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، خلال العام الماضي، فإن تصريحه الأخير ذهب إلى أبعد من ذلك، وتضمن "التقليل من شأن كبير دبلوماسيي الولايات المتحدة".

وأشار "عباس" في حديثه إلى محادثة هاتفية حديثة مع "بلينكن"، قال خلالها "عباس" إنه يشعر بالإحباط مما وصفه بالممارسة الأمريكية المتكررة للادعاء بأن إسرائيل غير مهتمة بالسلام، بينما ترفض تفعيل الضغط على إسرائيل للتحرك نحو هذا الاتجاه.

وقد تم نشر بعض تفاصيل الاجتماع، للمرة الأولى من قبل موقع "Haya Washington" الإخباري العربي، حيث قال "عباس" للأمريكيين الفلسطينيين متحدثًا بالعربية: "قلت لبلينكن، أنت أيها الصبي الصغير، لا تفعل ذلك".

وقال "عباس" إنه قام بعد ذلك بتذكير "بلينكن" كيف وافقت إسرائيل خلال أزمة السويس عام 1956 على سحب قواتها من قطاع غزة، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي "دوايت أيزنهاور"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "ديفيد بن جوريون" بفعل ذلك.

"أنا أعرف تاريخك"، قال "عباس" لـ"بلينكن"، موضحًا سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجراها "أيزنهاور" مع "بن جوريون" في ذلك الوقت.

وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية، أن الرئيس الأمريكي حينها اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي وسأل: "ديفيد، هل خرجت من (غزة)؟ الليلة ستنسحب وستخبرني بنفسك أنك فعلت ذلك".

وتابع "عباس": "كتب بن جوريون في سيرته أنه انسحب في نفس الليلة"، ساعيًا لإثبات أن الولايات المتحدة لديها القوة للضغط على إسرائيل عندما تريد ذلك.

وتعليقًا على المحادثة الصاخبة مع وزير الخارجية الأمريكي، قال رئيس السلطة الفلسطينية إنه قال لـ"بلينكن": "الدرس (من هذا) هو ألا أقول: (حبيبي افعل هذا أو لا تفعل ذلك) عند التعامل مع إسرائيل بل على الولايات المتحدة استخدام الهاتف الأحمر، وسلطة مكتب الرئيس لدفع إسرائيل بقوة لتغيير سياساتها"، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تتعامل بهذه الطريقة مع 190 دولة ولكن ليس مع إسرائيل".

وأبلغ "عباس" الحاضرين أنه اعتاد على تصديق الإدارات الأمريكية التي زعمت أن إسرائيل لا تريد السلام، ومع ذلك فهو يدرك الآن أن "الأمر لا يعني أن الإسرائيليين لا يريدون السلام ولكن الأمريكيين لا يريدون السلام".

وردا على طلب للتعليق على تصريحات "عباس"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "بلينكن حافظ على حوار محترم مع الرئيس عباس، علاوة على ذلك سنرفض التعليق على محتوى محادثاتهم".

فيما قال مصدر منفصل مطلع على الأمر لـ"تايمز أوف إسرائيل": "هذا ليس توصيفًا دقيقًا لمناقشاتهم".

ولاحقا، أخبر "عباس" الحاضرين في الغرفة أن لديهم دورًا أساسيًا يلعبونه في مصيرهم القومي، مؤكدًا أن الأمريكيين الفلسطينيين هم "الأمل الوحيد" لتحقيق الدولة الفلسطينية نظرًا لقدرتهم على التعامل مع الجمهور الأمريكي الأوسع.

وتابع "عباس": "لم تجد أمريكا من يخبر جانبنا من القضية، لكنني أعتمد عليكم جميعًا للقيام بذلك"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة مجتمع بسيط، لا يعرف سوى الرواية الصهيونية التي فرضتها الإدارة عليهم".

وأضاف: "يجب أن تتحدث مع الجميع من أجل الوصول إلى هدفك.. يجب ألا تستبعد أي شخص.. بما في ذلك اللوبي الصهيوني"، في إشارة واضحة إلى (AIPAC)، والتي أثيرت تحديدًا في أحد الأسئلة طرحها على "عباس" بعد تصريحاته.

واستطرد: "هناك كثير من الناس يقولون إن اللوبي الصهيوني هو الأخطر.. كلا! يجب أن نتحدث إلى اللوبي الصهيوني".

وانهارت محادثات السلام التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014.

وتوقفت منذ فترة طويلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يقوم على حل الدولتين، ويتضمن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جنب.

واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب عام 1967.

ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل عززت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال حكمها العسكري لملايين الفلسطينيين واستمرارها في بناء المستوطنات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عباس بلينكن إسرائيل فلسطين حل الدولتين السلام

عباس ينتقد لبلينكن ازدواجية الغرب ويؤكد أولوية حل الدولتين