أعلنت الكويت، الثلاثاء، أن تحالف "أوبك+" سيناقش خلال اجتماعه المرتقب الوضع العام للسوق النفطية في العالم، وسيتخذ القرار المناسب لضمان إمدادات الطاقة بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين معًا.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط "محمد الفارس"، قبيل مغادرته البلاد للمشاركة في الاجتماع الـ45 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج "JMMC" في تحالف "أوبك+" والاجتماع الوزاري الـ33 لتحالف "أوبك+" المقرر الأربعاء.

وسيعقد اجتماع "أوبك+" بمقر الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا، وسيتم وجاهيا للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2020 بعدما كان يعقد افتراضيا بسبب ظروف جائحة "كورونا".

وقال الوزير "الفارس" إن هذه الاجتماعات الدورية تتابع تطورات السوق النفطية العالمية بهدف اتخاذ القرار المناسب للحفاظ على ميزان العرض والطلب.

وأكد أن "أوبك+" تدرس كافة المستجدات والمتغيرات في السوق لتصل إلى قرارات تضمن أمن الإمدادات واستقرار الأسواق.

وشدد "الفارس" على أهمية الاجتماعات في فيينا كونها تنظر إلى آفاق تجديد التعاون، مشيرا إلى أن "أوبك+ لديه مرونة تحت مظلة اتفاق إعلان التعاون الذي يسعى بدوره لضمان تعافي وتوازن السوق وقد أثبت نجاحه خلال الأعوام 2020 و2021".

يذكر أن سعر برميل النفط الكويتي انخفض 4.04 دولار ليبلغ 92.04 دولار للبرميل في تداولات الإثنين مقابل 96.08 دولار للبرميل في تداولات الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.72 دولار لتبلغ 88.86 دولار للبرميل في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.14 دولار ليبلغ 83.63 دولار للبرميل.

واجتماع "أوبك+" الذي تنتظره الأسواق العالمية، سيناقش تطورات سوق النفط التي تشهد تراجعات في أسعار النفط الخام، بينما مخاوف الركود تلقي بظلالها.

وتشير تقديرات محللي أسواق الطاقة في وول ستريت، إلى ترجيح خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل، اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتشهد أسعار النفط تراجعات لمستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، إذ سجل سعر برميل برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول 88.46 دولارا في منتصف جلسة الإثنين.

كان سعر برميل برنت بلغ قمة عام 2008 خلال وقت سابق من مارس/آذار الماضي عند 138 دولارا، مع ارتفاع حدة المخاوف من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على سوق الطاقة العالمية.

وفي حال خفض الإنتاج في الاجتماع المقبل، فيسكون ثاني خفض على التوالي منذ أكثر من عام، بعد قرار الشهر الماضي، بخفض 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.