«الحضيف» يستنكر موقف «صافولا السعودية» من استمرار نشاطها في إيران

الأربعاء 6 يناير 2016 08:01 ص

تعجب الكاتب والمفكر السعودي «محمد الحضيف» من موقف شركة «صافولا السعودية» وإصرارها على استكمال نشاطها في إيران رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، متعجبا من موقف الشركة غير المبالي بموقف إيران العدائي تجاه المملكة.

وقال «الحضيف» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شركة صافولا السعودية تقول إنها ستواصل نشاطها في إيران، غير مبالية بموقفها العدائي للمملكة».

وكان مسؤول تنفيذي كبير بـ«مجموعة صافولا السعودية» للأغذية إحدى الشركات السعودية القليلة العاملة في إيران قد أكد إنها تنوي الإبقاء على استثماراتها هناك رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وقال المسؤول التنفيذي الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لقواعد الإفصاح السعودية «كنا نعلم منذ البداية مخاطر العمل في إيران.»

وأضاف «في الأمد الطويل ستتمتع صافولا بميزة تنافسية فور رفع العقوبات المفروضة على إيران».

كان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قال لوكالة «رويترز» يوم الاثنين إن «الرياض ستقطع جميع العلاقات التجارية» مع إيران بجانب وقف الرحلات الجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية بعد تصاعد التوتر بين الجانبين إثر إعدام السعودية رجل دين شيعيا بارزا.

وتسببت هذه التصريحات في هبوط سهم صافولا 11.5% حتى يوم الثلاثاء كما دفعت قناة برس تي.في التلفزيونية الإيرانية إلى التكهن بأن الشركة قد تبيع أنشطتها في مجال زيوت الطعام والسكر في إيران والتي تساهم بنحو 13% من إجمالي إيرادات المجموعة.

وتشير أحدث التقارير السنوية لـ«صافولا» إلى أنها تملك حصة نسبتها 90% في شركة «صافولا» بهشهر التي تهيمن على سوق زيوت الطعام الإيرانية بحصة سوقية تقارب 40%.

كما تملك المجموعة بالكامل شركة صافولا بهشهر للسكر وشركة تولو بخش أفتاب للتوزيع في إيران.

وفي ظل امتلاك الحكومة السعودية لأكثر من 10% في مجموعة صافولا عبرت المواقع الإلكترونية الإيرانية عن القلق من تعرض البلاد للخطر إذا لم تزود المجموعة السوق الإيرانية بالمنتجات لأسباب سياسية في ضوء وجودها القوي هناك.

ورغم أن الخلاف الأخير ربما أذكى هذه الشكوك إلا أن معظم المحللين يرون أن الشركة ستبقى على مسارها.

وقال «ديبانجان راي» المحلل في البنك السعودي الفرنسي بالرياض «إنه أمر له تأثير سلبي على صافولا... لكن صافولا موجودة في إيران منذ فترة طويلة وهذه ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها حالة من الغموض الجيوسياسي. بإمكانهم الصمود».

ولطالما كانت العلاقات التجارية بين السعودية وإيران محدودة إذ لا يراهن سوى عدد قليل من الشركات - ومعظمها في قطاعي الأغذية والمنتجات الاستهلاكية - على إمكانية تحقيق أرباح رغم العقوبات الغربية والعداء السياسي.

وتدير شركة العوجان القابضة السعودية عمليات تصنيع كبيرة في إيران منذ عام 2005. وتنتج العوجان مشروب رمضان الشهير «فيمتو» بترخيص من شركة نيكولز البريطانية ولديها مشروع مشترك بقيمة مليار دولار مع كوكاكولا.

وتحمل شركة العوجان إيرانيان الصناعية -وهي شركة مساهمة خاصة مقرها طهران- ترخيصا بتصنيع وتوزيع منتجات راني للمرطبات.

وتقوم شركة كاوه لعلب الألومنيوم التابعة للعوجان والتي تأسست في 2009 في مدينة كاوه الصناعية بتزويد شركة عوجان إيرانيان الصناعية وكوكاكولا وبيبسي وعلامات أخرى بالعلب للبيع في إيران.

وأحجم متحدث باسم العوجان عن التعقيب على ما إن كان الخلاف الدبلوماسي سيؤثر على عمليات الشركة.

ويقوم منتجو الذهب الإيرانيون أيضا بالتصدير للمستهلكين السعوديين لكن رئيس اتحاد منتجي المجوهرات في إيران قال يوم الثلاثاء إن «قطع العلاقات التجارية مع السعودية لن يؤثر على القطاع».

وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) «نمر باقر النمر».

وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت الثلاثاء، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.

وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.

كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان تستنكر الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران

رئيس مجلس علماء باكستان: مستعدون لصد أى اعتداءات إيرانية ضد المملكة

«الوليد بن طلال»: ألغينا دراسة كل المشاريع والاستثمارات في إيران

توقف 150 رحلة جوية بين السعودية وإيران شهريا مع قطع العلاقات الدبلوماسية

البحرين تعلن وقف الرحلات الجوية من وإلى إيران