تتابعت التحذيرات داخل وخارج بريطانيا من مخاطر اتخاذ قرار بنقل سفارة المملكة المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة.
ودعا زعيم الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا وويلز ورئيس أساقفة وستمنستر، الكاردينال "فينسينت نيكولز"، رئيسة الوزراء "ليز تراس"، إلى إعادة النظر في نيتها نقل السفارة من "تل أبيب".
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، الخميس، إنه كتب إلى رئيسة الوزراء البريطانية، للتعبير عن "قلقه العميق" بشأن مراجعة موقع السفارة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين والحزب الوطني الاسكتلندي في المملكة المتحدة، معارضة خطوة الحكومة البريطانية.
وتابع: "مثل هذا النقل لسفارة المملكة المتحدة، سيلحق ضررا خطيرا بأي إمكانية لتحقيق سلام دائم في المنطقة وبالسمعة الدولية للمملكة المتحدة".
وأشار إلى أن البابا "فرنسيس" وقادة الكنائس في إسرائيل وفلسطين، "طالبوا منذ فترة طويلة بالتمسك بالوضع الدولي الراهن بشأن القدس، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وشدد على أنه: "يجب تقاسم المدينة كإرث مشترك، ولا تصبح حكرا حصريا على أي طرف"، مؤكدا أنه لا يستطيع رؤية أي سبب وجيه لضرورة النظر في هذه الخطوة الآن.
من جانبه، أرسل "المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين"، وثيقة توجيهية للبرلمانيين في بريطانيا بشأن الخطوة المقترحة بنقل السفارة، مشيرا إلى أن سياسة "تراس"، تعدّ تغيرا جذريا في سياسة حكومة البلاد تجاه القدس.
وبحسب نص الوثيقة، فقد حذر المركز من أن قضية القدس ما تزال قضية بالغة الحساسية وخلافية، وسوف تتجاوز عواقب البت بها الطرفين اللذين يعدّان المدينة عاصمة لهما.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لبيد"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الماضي، بأنها تفكر في نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس.
كما وصفت "تراس" نفسها بأنها "صهيونية كبيرة"، وقالت خلال حفل لجمعية "مجلس النواب اليهود البريطانيين" إنها داعمة كبيرة لإسرائيل وتعهدت بأنها "ستنقل العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل من قوة إلى قوة".
