بعد اتفاق أوبك+ والتصعيد ضد أوكرانيا.. بن زايد يزور روسيا ويلتقي بوتين

الاثنين 10 أكتوبر 2022 11:52 ص

يجري الرئيس الإماراتي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة موسكو، يلتقي خلالها نظيره الروسي "فلاديمير بوتين".

ولفتت وكالة أنباء الإمارات "وام" (رسمية) إلى أن الرئيسين سيبحثان خلال الزيارة "علاقات الصداقة بين الإمارات وروسيا".

كما سيبحث الطرفان "عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

جاء الإعلان عن الزيارة بعد ساعات من قصف روسي عنيف استهدف عدة مناطق أوكرانية من بينها العاصمة كييف، وتسببت بقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة 24 شخصا آخرين، وفق إعلام أوكراني.

ومن شأن الزيارة أن تثير حفيظة الغرب؛ لكون "بوتين" يواجه عزلة دولية متزايدة بعد القرار الذي اتخذه بضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا وهي: زاباروجيا، خيرسون، لوهانسك، ودونيتسك.

كما يأتي الإعلان عن الزيارة بعد أقل من أسبوع من اتفاق مجموعة "أوبك+" التي تضم منتجي النفط، ومن بينهم الإمارات وروسيا، على خفض الإنتاج في تحد للضغوط الأمريكية.

وتقول المصادر إن قرار منظمة "أوبك" بقيادة الرياض وأبوظبي والدول المتحالفة مع المنظمة وعلى رأسها روسيا، والذين يشكلون مجتمعين المجموعة التي تعرف باسم "أوبك+"، زاد حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن وحليفتيها الخليجيتين التقليديتين السعودية والإمارات.

وضغطت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بشدة لمنع خفض الإنتاج، على أمل كبح أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي التي يمكن أن يخسر فيها حزبه الديمقراطي هيمنته على الكونجرس.

وسافر "بايدن" إلى جدة، في يوليو/تموز الماضي؛ لحضور قمة خليجية لمحاولة إصلاح العلاقات، لكنه غادر دون التوصل لاتفاق لزيادة إنتاج النفط.

وأظهرت الحرب الروسية على أوكرانيا، التي اندلعت في 25 فبراير/شباط 2022، تبدلا في تحالفات دول الخليج مع القوى الكبرى في العالم المتنافسة على النفوذ بالمنطقة.

فقد رفضت دول خليجية عدة، وخاصة السعودية والإمارات، تقديم دعم صريح للعقوبات الغربية على روسيا جراء تلك الحرب.

وفي تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية في 9 أبريل/نيسان 2022، تحت عنوان "لماذا تختار دول الخليج معسكر بوتين في حرب أوكرانيا؟"، اعتبر الكاتب "بورزو دراجاهي" أن دول الخليج لم تساند حلفاءها الغربيين، بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.

تحليل آخر نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" في 1 مارس/آذار 2022 بعنوان "حياد دول الخليج تجاه أوكرانيا يعكس عمق العلاقات مع روسيا"، حاول تفسير سبب اصطفاف السعودية والإمارات إلى جانب روسيا في عدوانها على أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال التحليل: "تعتقد كل من الإمارات والسعودية أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تنفصل عن الشرق الأوسط.. لقد عبّروا عن استيائهم من سياسات الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة".

وتابع: "في المقابل، كان بوتين أحد قادة العالم القلائل الذين احتضنوا الأمير محمد بن سلمان بعد أن تم إلقاء اللوم عليه على نطاق واسع في مقتل جمال خاشقجي عام 2018 على يد عملاء سعوديين".

وتتمتع موسكو بعلاقة وثيقة بشكل خاص مع أبوظبي، ويشترك البلدان في مناورات خارجية عبر أفريقيا والشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوتين بن زايد روسيا الإمارات أوبك أوكرانيا إنتاج النفط أمريكا

اتصال مع رئيس أوكرانيا.. بن زايد يوجه رسالة لبوتين وزيلينسكي

مع زيارة بن زايد لموسكو.. ذراع لوك أويل الروسية ينتقل جزئيا من أوروبا للإمارات

بن زايد يزور صربيا قبل روسيا.. ويناقش تعزيز العلاقات مع رئيسها

الإمارات: زيارة بن زايد إلى روسيا مجدولة مسبقا ضمن خياراتنا المستقلة