بعد تعثر محادثات الاتفاق النووي.. إيران تتوسع في تخصيب اليورانيوم

الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 05:30 ص

أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، أن إيران تمضي في طريقها في توسع مزمع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في نطنز وتعتزم الآن المضي قدما بصورة أكبر.

وفي وقت تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أدخلت طهران إلى الخدمة عددا أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يحظر الاتفاق استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب.

وهذه الأجهزة أكثر كفاءة بكثير من الجيل الأول "آي.آر-1"، وهو جهاز الطرد المركزي الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه لتنمية مخزونها من اليورانيوم المخصب. وتقوم إيران بتركيب هذه الأجهزة في موقعين على الأخص تحت الأرض في نطنز وفوردو قد يكون بوسعهما تحمل قصف جوي محتمل.

وقال تقرير الوكالة الموجه إلى الدول الأعضاء إن ثالث مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي.آر-6" التي تم تركيبها في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز بدأت العمل الآن.

ويقول دبلوماسيون إن أجهزة "آي.آر-6" هي أحدث أجهزة طرد مركزي لدى إيران.

كما أظهر التقرير أن إيران أكملت أيضا تركيب 7 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إما غير مكتملة أو في مرحلة مبكرة للغاية من عملية التركيب في 31 أغسطس/آب، وهو تاريخ آخر زيارة مذكورة للمفتشين في أحدث تقرير ربع سنوي للوكالة.

وأوضح التقرير أن هذه المجموعات السبع، وهي عبارة عن جهاز طرد مركزي واحد من طراز "آي.آر-4" و6 من طراز "آي.آر-2إم"، تم تركيبها بالكامل ولكن لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.

ويشير التقرير إلى أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية أيضا بأنها تخطط لإضافة 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-2إم"، لتنضم إلى 12 جرى الإعلان عنها وتركيبها بالفعل.

ومن ضمن هذه المجموعات الثلاث من أجهزة "آي.آر-2إم"، بدأ تركيب مجموعتين بالفعل وفقا للتقرير.

وقال التقرير إن كل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في نطنز ما زالت تنتج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبا إلى مستوى 5%، ولكن الآن يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم الطبيعي.

ويتناقض ذلك مع التقرير ربع السنوي الذي صدر في سبتمبر/أيلول والذي قال إن في 31 أغسطس/آب الماضي كانت أجهزة الطرد المركزي يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم المخصب إلى مستوى 2%.

ولم يفسر التقرير هذا التغيير.

وفي عام 2018 سحب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت "دونالد ترامب" الولايات المتحدة من الاتفاق الإيراني وأعاد فرض العقوبات التي كان الاتفاق قد رفعها عن طهران. وردت إيران بخرق القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

ويقول دبلوماسيون إنه إذا تم إحياء الاتفاق، فسوف يتعين على إيران إيقاف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

نووي إيران يورانيوم جهاز طرد مركزي الاتفاق النووي

إيران: جادون في التوصل إلى اتفاق قوي ودائم بالمحادثات النووية

ناشيونال إنترست: واشنطن يجب أن تستمع لحلفائها في المنطقة بشأن إيران

الولايات المتحدة: الاتفاق النووي ليس محور تركيزنا حاليا

تحليل: أمريكا تترك باب الدبلوماسية مفتوحا أمام ملف إيران النووي