أثار مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد آل نهيان" مرتديا المعطف الشخصي للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال لقائهما في مدينة سانت بطرسبورغ تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولحظة دخول الرئيس الإماراتي إلى المكان الذي التقى فيه "بوتين" خلال الزيارة التي بدأها "بن زايد" الثلاثاء، لم يكن مرتديا المعطف حيث كان الطقس مشمسا، حسب الفيديو.
لكن مع خروج الرئيسين ظهر "بن زايد" في الفيديو مرتديا معطفا أسود اللون.
تقديرا ً لصاحب السمو رئيس الدولة .. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلبس معطفه الخاص لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إثر تغير الطقس وبرودته في سان بطرسبورج pic.twitter.com/g6gakKWVSS
— خلف المزروعي (@bo_mohsin_) October 12, 2022
وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن المعطف هدية من الرئيس الروسي إلى رئيس الإمارات للوقاية من برد بطرسبورغ.
ووصفت "روسيا اليوم" المشهد الذي ظهر في الفيديو بأنه يجسد "علاقات دافئة" بين البلدين.
من جهتها، تفاعلت وسائل إعلام إماراتية ومغردون مع الفيديو، واعتبروا الخطوة "تقديراً لرئيس الدولة الإماراتي"، كما اعتبروا أن "بن زايد" تلقى "حفاوة بالغة في موسكو".
#معطف_بوتين !
— Samir Abeid / سمير عبيد (@samirobeid8) October 12, 2022
١-حظي رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد بحفاوة بالغة في موسكو وكان على رأس المستقبلين الرئيس بوتين !
٢-القيم الروسية قريبة جدا من القيم العربية من ناحية الكرم والمبادىء
٣-وعندما صادف خروج بن زايد مع عاصفه باردة سارع الرئيس بوتين باعطاء معطفه الى الشيخ محمد!
وزار "محمد بن زايد" روسيا، الثلاثاء، والتقى "بوتين" وأجرى معه محادثات وصفت بالمهمة، حول الطاقة والأزمة الأوكرانية والعلاقات الثنائية.
وتزامنت الزيارة مع تصاعد وتيرة الحرب الروسية على أوكرانيا بعد استهداف جسر شبه جزيرة القرم، السبت، والقصف الروسي المكثف على مدن أوكرانية، الإثنين.
وتأتي الزيارة بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها في "أوبك+" وعلى رأسها روسيا، الأسبوع الماضي، على خفض كبير في حصص إنتاجها رغم دعوة الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، للسعودية أخيرا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
و"بن زايد" أول قائد عربي يزور روسيا منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
كما تعد الثالثة خارجيا للرئيس الإماراتي منذ توليه منصبه في 14 مايو/أيار الماضي بعد فرنسا في يوليو/تموز وسلطنة عمان في سبتمبر/أيلول الماضيين.