شهد حي التضامن بالعاصمة التونسية مصادمات بين محتجين، معظمهم من الشباب، وقوات الأمن والحرس الوطني، بعد وفاة طالب يقول المحتجون إن الشرطة تسببت بوفاته.
وحسبما نقلت وسائل إعلام تونسية عن محتجين، فإن الطالب "مالك السليمي"، لاحقته دورية أمنية في منطقة المركب الجامعي المنار، حيث سقط في خندق خلال محاولته تسلق جدار للهروب من القوات.
وحسب الرواية، أصيب الطالب فور سقوطه بمنطقة الظهر والرقبة، وجرى نقله إلى المستشفى، قبل 3 أسابيع، قبل أن يتوفى هناك متأثرا بإصاباته.
وتشير تفاصيل أخرى منتشرة عبر مواقع التواصل إلى أن دورية شرطة أوقفت "مالك" وبعض أصدقائه، على دراجة نارية كان يقودها، واعتدت عليه بالضرب، فهرب منهم، وخلال ملاحقته دفعه أحد أفراد الدورية للسقوط في خندق (قناة لتصريف الأمطار)، ولم يطلبوا له الإسعاف، بل استمروا بملاحقة أصدقائه.
مالك السليمي.. ضحية جديدة لقمع الشرطة في #تونس..
— Neila Hammi | نائلة الحامي (@Neila_Hammi) October 14, 2022
شكون بعد؟ شمازال؟ pic.twitter.com/HLgVBisW3O
وأحرق المحتجون الغاضبون الكاوتشوك، وأغلقوا الطرقات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، كما طالب المحتجون بفتح تحقيق، وإيقاف ومحاسبة المتورطين في مقتل الشاب، وإحالتهم إلى العدالة بتهمة القتل العمد.
🔴🖍حي التضامن pic.twitter.com/jYWaO1RuPV
— علي بن غذاهم (@moradcha_king) October 14, 2022
احتجاجات في #حي_التضامن بالتزامن مع تشييع جنازة #مالك_السليمي ضحية الملاحقة الأمنية#تونس pic.twitter.com/KkW13AS6U8
— Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) October 14, 2022
وقبل نحو شهر، شهدت تونس احتجاجات غاضبة، بعد مقتل بائع متجول برصاص أحد أعوان سلطات الجمارك وسط العاصمة، فيما زعمت السلطات أنه حاول دهس أحد العناصر الأمنية بسيارته.
وتمر تونس بأزمة سياسية واقتصادية خطرة جعلت نحو أربعة ملايين من مواطنيها تحت خط الفقر. وبينما تصاعدت معدلات التضخم في البلاد إلى 8.6% وارتفعت الأسعار، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.