آلاف التونسيين ينظمون مظاهرات ضد سياسات الرئيس وتدهور الاقتصاد

السبت 15 أكتوبر 2022 01:56 م

نظم آلاف التونسيين من أنصار حركة النهضة والحزب الدستوري الحر احتجاجات، السبت، ضد الرئيس "قيس سعيّد"، نددوا فيها بتحركاته لتعزيز سلطته السياسية في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب نقص الوقود والغذاء.

وشهدت العاصمة تونس مواجهات متفرقة في الأحياء الفقيرة بين الشرطة وشبان محتجين، وكان هناك تواجد مكثف للشرطة في المدينة، حسبما أوردته وكالة "فرانس برس".

وخلال الاحتجاج الذي نظمه الحزب الدستوري الحر، هتف الآلاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الشعار الذي تردد خلال ثورة تونس 2011 التي مهدت للديمقراطية وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.

وفي منطقة أخرى بوسط العاصمة، تجمع الآلاف من أنصار النهضة والأحزاب المتحالفة معها وبدأوا مسيرة نحو موقع التجمع.

ووقعت صدامات، ليل الجمعة/السبت، في أحد أحياء العاصمة التونسية بين عناصر الشرطة ومجموعة من المحتجين إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.

وفي "حي التضامن" استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق مجموعات متظاهرين، وذلك بعد إضرام بعضهم النار في صناديق قمامة بعد رميها على قارعة الطريق.

ورشق محتجون، في وقت سابق من الجمعة، عناصر الشرطة بالحجارة تزامنا مع تشييع الشاب في حي "العمران الأعلى" المتاخم بضواحي العاصمة التونسية.

والشاب "مالك السليمي (24 عاما) "سقط في خندق وأصيب على مستوى الرقبة إثر مطاردة الشرطة له أواخر شهر أغسطس/آب الماضي"، وفقا لتصريح "محمد" أحد أقربائه لإذاعة "الديوان إف إم" المحلية. وإثر ذلك "تم نقله إلى المستشفى وظل في الإنعاش طوال 50 يوما ثم توفي"، وفق المصدر نفسه.

وحمل المحتجون الشرطة مسؤولية وفاة "السليمي"، الذي تطالب عائلته "القضاء بتحقيق العدل وإنصاف" المتوفى.

وغالبا ما تتعرض الشرطة التونسية لانتقادات كونها تلجأ إلى القوة المفرطة. وتقول "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" إن 14 شابا قتلوا خلال السنوات الماضية إثر مواجهات مع الشرطة، منتقدة الإفلات من العقاب.

وتتهم منظمات غير حكومية قوات الأمن باعتماد أساليب تذكر بالدولة البوليسية في نظام "زين العابدين بن علي"، منذ أن احتكر الرئيس الحالي "قيس سعيّد" السلطات في البلاد.

وقال "سعيّد"، الذي يحكم بمرسوم بعد تعليق عمل البرلمان العام الماضي وتوسيع صلاحياته بدستور جديد تم إقراره في استفتاء أجري في يوليو/تموز الماضي، إن سياساته ضرورية لإنقاذ تونس من أزمات مستمرة لسنوات.

وبينما يكافح التونسيون لتوفير تكاليف المعيشة بعدما ساهمت الأزمة المالية في الدولة في نقص السلع المدعومة، بما في ذلك البنزين والسكر والحليب، ألقى "سعيد" باللوم على من أسماهم "المكتنزين والمضاربين الجشعين".

وتوجد خصومة مستمرة لسنوات بين حركة النهضة الإسلامية والحزب الدستوري الحر، وعلى الرغم من أنهما لا يزالان يعارضان بعضهما البعض، لكن كليهما يركزان الآن بشكل أكبر على معارضة الرئيس، الذي يتهمانه بتنفيذ انقلاب على الديمقراطية.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد حركة النهضة الحزب الدستوري الحر

تونس.. وفاة طالب تفجر احتجاحات واتهامات للشرطة بالتسبب فيها (فيديو)

لثالث ليلة.. تجدد الصدامات بين محتجين وقوات الشرطة في تونس

بعد منشورات عن الغلاء.. الأمن التونسي يوقف قيادات من حزب العمال

100 مليون يورو دعم من الاتحاد الأوروبي لموازنة تونس

تونس.. محامون يحتجون على رفع ضريبة القيمة المضافة لمهن حرة

تونس على خطى لبنان.. موديز تخفض تصنيفها الائتماني مع نظرة سلبية