لليلة الثالثة على التوالي، تجددت الصدامات في حيي "الانطلاقة" و"التضامن" بالعاصمة التونسية بين عناصر الشرطة ومجموعة من المحتجين؛ إثر وفاة شاب بعد إصابته خلال مطاردة قوات الأمن له قبل أكثر من شهر.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات متظاهرين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، وحاولوا إغلاق شارع رئيسي، بعدما أضرموا النار في صناديق قمامة بعد رميها على قارعة الطريق.
وشهد الحيّان عمليات كر وفرّ بين الشرطة والمحتجين داخل الأزقة.
وبدأت الصدامات، الجمعة، تزامنا مع تشييع جثمان الشاب، وتجددت ليلاً، على ما أظهرت مقاطع فيديو، واستمرت خلال الليلتين الماضيتين.
والشاب "مالك السليمي" (24 عاماً) سقط في خندق وأصيب على مستوى الرقبة؛ إثر مطاردة الشرطة له أواخر أغسطس/آب، وفقا لتصريح أحد أقربائه لاذاعة "الديوان إف إم" (محلية).
حى التضامن
— خالد خالد (@khaledd39516820) October 17, 2022
تونس pic.twitter.com/scnULIjqeT
تونس خشت بعضها حي التضامن 🔥🔥 pic.twitter.com/a81xF4tdX1
— abd allatheef harb (@Abdoko99) October 16, 2022
وإثر ذلك، تم نقله إلى المستشفى وظل في الانعاش طوال 50 يوما ثم توفي.
وحمل المحتجون الشرطة مسؤولية وفاة "السليمي" الذي تطالب عائلته القضاء بتحقيق العدل وإنصاف المتوفي.
وغالباً ما تتعرض الشرطة التونسية لانتقادات كونها تلجأ إلى القوة المفرطة.
وتقول "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان" إن 14 شاباً قتلوا خلال السنوات الفائتة إثر مواجهات مع الشرطة، منتقدة الافلات من العقاب.
كما تتهم منظمات غير حكومية قوات الأمن باعتماد أساليب تذكر بالدولة البوليسية في نظام "زين العابدين بن علي"، منذ أن احتكر الرئيس الحالي "قيس سعيّد" السلطات في البلاد.