اقترحت وكالة "بلومبرج" أن إعلان أمريكا التزاما أمنيا جديدا بأمن الخليج من شأنه أن يجعلها قادرة على تجاوز أزمتها المفاجئة مع السعودية على خلفية خفض تحالف "أوبك+" إنتاج النفط لشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضحت الوكالة أن الأزمة الحالية بين واشنطن والرياض هي واحدة من أسوأ الأزمات التي تواجه شراكة استراتيجية استمرت قرابة 80 عاما، حيث فشل الجانبان في توصيل وجهة نظره للأخر.
وأكدت الوكالة أن الولايات المتحدة تحتاج إلى صياغة التزام أمني جديد لدول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية.
وأضافت أنه من شأن هذا الالتزام أن يؤدي إلى تنشيط ما يعرف بـ"عقيدة كارتر لعام 1979" عندما تعهد باستخدام القوة العسكرية للدفاع عن مصالح واشنطن في منطقة الخليج والرد على أي هجمات تستهدف المملكة كما حصل في عام 2019.
وأضافت أن هذه الخطوة ستعتمد على قيام دول الخليج العربية بتجديد التزامها بمصالح الولايات المتحدة واستراتيجيات واشنطن العالمية والإقليمية.
وبدون هذا الالتزام الجديد، رأت الوكالة أن من المرجح أن يتدهور التحالف طويل الأمد بين واشنطن والرياض ويتحول إلى علاقة عادية لن تعود بالفائدة على كلا الجانبين.
وخلصت إلى أن "اجتماع أوبك+ المقرر في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل سيمثل فرصة مهمة للسعوديين للعودة عن قرار خفض الإنتاج، على أن يفعلوا ذلك بالتنسيق مع واشنطن كخطوة أولى نحو إصلاح شراكة استمرت طويلا".