تقرير: إيران تساند روسيا في تعويض نقص عتادها بالحرب

الأحد 16 أكتوبر 2022 09:32 م

أفاد تقرير صحفي أمريكي بأن إيران تخطط لتزويد روسيا بشحنات أسلحة عبارة عن مسيرات وصواريخ أرض-أرض لمساعدة موسكو في تعويض نقص العتاد الذي تعانيه في حربها بأوكرانيا، وإعادة بناء ذخيرتها.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها، عن مصادر استخباراتية – لم تسمها- قولها إن إيران تعزز من التزاماتها لتزويد السلاح إلى روسيا ومساعدتها في الحرب بأوكرانيا.

وبحسب مصادر أمنية أمريكية ومن دولة حليفة، فلم توافق طهران سرا على تزويد موسكو بأسلحة هجومية فقط، بل وما يصفه المسؤولون صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع لكي تستخدم ضد المدن الأوكرانية ومواقع القوات هناك.

ويأتي الدعم الإيراني في ظل ما تقول إدارة "جو بايدن" إنها خسائر كبيرة لدى الجيش الروسي من المعدات منذ بداية الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط، وتراجع الإمدادات من الذخيرة الموجهة بدقة كتلك التي استخدمت في غارات الأسبوع الماضي ضد المدن الأوكرانية.

ونشرت مؤسسات إعلامية مستقلة صورا لبقايا مسيرات (درون) إيرانية الصنع استخدمت في ضرب أهداف أوكرانية، بشكل يستدعي الشك في إنكار إيران المتواصل أنها تزود حليفتها روسيا بأسلحة كهذه.

وأكد مسؤولون في البنتاجون وبتصريحات علنية، استخدام المسيرات الإيرانية في الغارات الجوية الروسية، وكذا نجاح القوات الأوكرانية بإسقاط بعض هذه المسيرات.

وفي إشارة عن تزايد الدور الإيراني كمزود لموسكو، أرسلت طهران مسؤولين في 18 سبتمبر/ أيلول لاستكمال شروط شحنات عسكرية إضافية، بما فيها نوعان من صواريخ أرض- أرض إيرانية الصنع، وذلك حسب مسؤولين أمريكيين ودولة حليفة تقوم برصد النشاطات الإيرانية.

وفي تقييم أمني تم التشارك فيه بين المخابرات الأمريكية والأوكرانية بالأيام القليلة الماضية، أكد استعداد صناعة السلاح الإيرانية لأول شحنة من صواريخ "الفاتح- 110" و"ذو الفقار"، الصواريخ الإيرانية قصيرة المدى، وتستطيع ضرب أهداف على بعد 300 و700 كيلومتر على التوالي، وذلك حسب قول مسؤولين على اطّلاع بالأمر.

ولو وصلت الشحنة فستكون أول صفقة عسكرية إيرانية لروسيا منذ بداية الحرب.

وفي أغسطس/ آب، حدد نفس المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم نوعين من الطائرات الإيرانية المسيرة، "المهاجر-6" و"شهيد- 136"، والتي بدأت طهران بتزويدها لروسيا بغرض الاستخدام في أوكرانيا.

وتمت استعادة بقايا النوعين وحللت والتقطت القوات الأوكرانية لها صورا في الأسابيع الماضية.

ويبدو أن روسيا أعادت طلاء المسيرات وأعطتها أسماء روسية.

 وقال المسؤولون الذين اطلعوا على شحنة الصواريخ، إن إيران تحضر لشحنات جديدة من المسيرات لروسيا بما فيها "أعداد" من مهاجر 6 وأعداد كبيرة من "شهيد-136".

ويطلق على النوع الأخير أحيانا "كاميكاز"؛ لأنها مصممة للانفجار في الأهداف وقادرة على إسقاط متفجرات من على مستوى 1.500 ميل.

وقال المسؤولون إن المستشارين الفنيين الإيرانيين زاروا المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا لتقديم الإرشادات حول طريقة استخدام المسيرات.

ورفضت الوكالات الأمنية التعليق على التقارير بشأن الشحنات الروسية، ولم يرد المسؤولون الروس أو الإيرانيون.

وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" تقديم بلاده دعما عسكريا إلى روسيا، معتبرا التقارير المتعلقة بتزويدها مسيرات لروسيا بغرض استخدامها في أوكرانيا "غير صحيحة".

وأعاد التأكيد على حيادية إيران في النزاع، مؤكدا ضرورة حل الطرفين المشاكل عبر الطرق السياسية وبعيدا عن العنف.

بينما قال مسؤول أمني أوكراني إن تقييمات الاستخبارات بشأن المسيرات التي نشرها الروس في جنوب أوكرانيا تفيد بأنها جاءت من إيران.

وجراء ذلك، خفضت أوكرانيا مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران بسبب التقارير عن المسيرات التي ظهرت في ساحة الحرب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الأسلحة الإيرانية روسيا الحرب الأوكرانية

إيران تنفي تزويد روسيا بالأسلحة

بوليتيكو: واشنطن تعتزم معاقبة إيران بسبب دعمها لروسيا في أوكرانيا

البيت الأبيض: لا نتوقع اتفاقا نوويا وشيكا مع إيران