اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، جماعة "الحوثي" برفض كل العروض المطروحة لتمديد الهدنة في البلاد.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية "أحمد عوض بن مبارك"، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس جروندبرج"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وبحث اللقاء، في العاصمة السعودية الرياض، "مستجدات الأوضاع في اليمن، ونتائج الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سعيه نحو تجديد الهدنة".

وقال "بن مبارك"، خلال اللقاء، إنه "على الرغم من التنازلات التي قدمتها الحكومة في سبيل تجديد الهدنة انطلاقا من حرصها على تخفيف المعاناة عن كافة المواطنين، إلا أن تمديد الهدنة اصطدم بتبعية مليشيات الحوثي للنظام الإيراني".

وأضاف: "جماعة الحوثي رفضت حتى الآن كافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة".

واستعرض "جروندبرج"، خلال اللقاء، الجهود التي يبذلها في سبيل إنجاح مفاوضات تجديد الهدنة.

وأكد "التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدما في عملية السلام خدمةً لتطلعات الشعب اليمني"، حسب الوكالة.

وحتى الساعة 17:50 بتوقيت جرينتش، لم تعقب جماعة الحوثي على تصريحات بن مبارك، لكنها سبق وأن اتهمت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بإعاقة التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة.

ولم تتمكن الأطراف المعنية من تمديد وقف لإطلاق النار بين الحكومة الشرعية وجماعة "الحوثي" بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية الأمم المتحدة.

وبالتزامن مع نهاية الهدنة، أعلنت جماعة "الحوثي"، في بيان، رفضها لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرةً أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين".

بينما قالت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول في 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.