قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري، "محمد أنور عصمت السادات"، الأربعاء، أنه يتوقع إعلان الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها منتصف عام 2024.

جاء ذلك في بيان وزعه "السادات"، المعروف بكونه همزة الوصل بين النظام الحاكم وبعض المطالبين بالإصلاح الداخلي، على المؤسسات الإعلامية والصحفية، تحت عنوان "هل يفعلها الرئيس (2024)؟".

وقدم "السادات"، في بيانه، سردا مطولا لفترة حكم "السيسي" الذي امتدحه، واعتبره "منقذا" لمصر، واصفا إياه بأنه تولى منصبه بعد "استدعاء الإرادة الشعبية له ليقود سفينة الوطن".

وأضاف: "لم يتأخر، ولبى نداء الواجب في فترة عصيبة من عمر الوطن، وهذا هو عهدنا بالقوات المسلحة وقت الشدائد والمحن وتهديد أمن واستقرار البلاد في وقت عدم جاهزية القوى السياسية والمدنية لتحمل المسؤولية".

وتابع: "بالفعل لم يدخر (السيسي) جهدا في بناء الوطن، وتثبيت أركان ومؤسسات الدولة بعد سنوات عانى فيها المصريون، وهو أمر جعلنا ندرك يقينا أن مصر في أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (...) وشاءت الأقدار وتولى السيسي المسؤولية في وقت كان فيه مَن يتحمل المسؤولية كمن يمضي نحو المجهول".

واستطرد "السادات": "حتى هذه اللحظة، يستمر عطاء الرئيس بعزيمة وإصرار مُقدّما كل ما يملك لبناء دولة مدنية حديثة وجمهورية جديدة تليق بحجم ومكانة مصر، والشكر واجب لكل المصريين الذين تحملوا، ولا يزالون، ضريبة وفاتورة الإصلاح الاقتصادي وتبعاته أملا في مستقبل أفضل وغد مشرق تسوده المساواة والحرية وتكافؤ الفرص".

واستدرك رئيس حزب الإصلاح والتنمية: "رغم كل ذلك، أتوقع بحلول عام 2024 موعد الانتخابات الرئاسية، وبعد إكمال الرئيس السيسي عامه العاشر في الحكم، وتحقيق ما وعد به من نقلة حضارية للدولة المصرية في بنيتها التحتية والمؤسسية والتطور الكبير الذي حدث بالداخل، وفي علاقاتنا وشراكتنا مع الخارج (...)، أتوقع الحدث الأكبر، وهو أن يعلن الرئيس في عام 2024 عدم الترشح".

واعتبر "السادات" القرار المتوقع بمثابة اكتفاء بما حققه "السيسي" من "إنجاز كبير يشهده القاصي والداني، ويضرب القدوة والمثل والنموذج، ويكون الرئيس الذي زهد في الحكم بمحض إرادته وهو في قمة نجاحه، ويسطر اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر المعاصر، مانحا الفرصة لجيل جديد، ونمو وتطور طبيعي للتنظيمات المدنية والشعبية، مكتفيا بما أنجزه لمصر خلال فترة حكمه"، بحسب البيان.

ورأى أن هكذا قرا لن يكون سهلا على المصريين "الذين عاشوا معه (السيسي) قصة كفاح وعطاء وتعلّقت آمالهم بشخصه ووضعوا ثقتهم فيه".

واختتم "السادات" بيانه بالقول: "سنشهد مرة أخرى انتخابات على شاكلة الانتخابات الرئاسية 2012، غير معروفة نتائجها سلفا، ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة. لذا أتوقع أنه (السيسي) سيكتفي بهذا القدر من الإنجازات".

وكان من المفترض أن تنتهي الفترة الثانية والأخيرة لـ"السيسي" في السلطة خلال يونيو/حزيران 2022، لكن النظام مرّر في عام 2019 تعديلات دستورية جعلت مدة الولاية الرئاسية 6 سنوات بدلا من 4، مع إبقاء تقييدها بولايتين، مع السماح لـ"السيسي" وحده بفترة ثالثة، ما يسمح له بالبقاء رئيسا حتى 2030.