إضراب عام ومسيرات بالضفة والقدس حدادا على روح التميمي

الخميس 20 أكتوبر 2022 11:03 ص

عمّ إضراب شامل الضفة الغربية، الخميس، حدادا على منفذ عملية مخيم شعفاط "عدي التميمي"، وذلك وسط دعوات فلسطينية للتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويشل الإضراب الذي تمت الدعوة له الأربعاء، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والتعليمية والمحال التجارية، حدادا على روح "التميمي"، وتنديدا بجرائم الاحتلال.

وبالتزامن، خرجت مسيرات غضب في أغلب المدن والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات في القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية.

ويتزامن الإضراب مع دعوات صادرة عن الحراك الشبابي وقوى فلسطينية إلى تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، إن "الإضراب الشامل الذي يعم كافة محافظات الوطن، هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية، رفضا للتصعيد الإسرائيلي الحاصل وجرائمه المتواصلة".

وأضافت أن "الإضراب خطوة لرفض الاحتلال والمطالبة بإنهائه".

وأشارت إلى أنها "تواكب هذا الإضراب بحراك سياسي دبلوماسي من خلال سفارات وبعثات دولة فلسطين حول العالم تطالبهم بسرعة التوجه لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح وتوضيح الأبعاد التي دفعت شعبنا لإعلان الإضراب الشامل هذا اليوم".

ولفتت إلى "ضرورة حشد أوسع إدانات دولية لانتهاكات وجرائم الاحتلال وتصعيده الراهن، ومطالبة الدول والمجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جميع أشكال عدوانها وتصعيدها الدموي ضد شعبنا وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية".

وفي مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، عم الإضراب كافة مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجّه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.

واستشهد "التميمي" الأربعاء، إثر تبادل لإطلاق النار مع حراس أمن مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة.

وأظهر مقطع مصور تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين "التميمي" والحراس، مع استمراره في إطلاق النار من مسدسه رغم إصابته.

واستـشهد الشاب الفلسطيني في المكان بعد أن أصاب مجندا بجروح، كما عثر بحوزته على قنبلة يدوية، وفق ما أفادت به شرطة الاحتلال.

وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن "التميمي" هو منفذ عملية إطلاق النار على مخيم شعفاط، قبل نحو 12 يوما، والذي أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية.

واحتجاجا على استشهاد منفذ عملية مخيم شعفاط، أطلق فلسطينيون النار على قوة عسكرية عند حاجزي بيت إيل برام الله وقلنديا في القدس المحتلة، وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا.

واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيمي الفوار والعروب بالخليل، ومدينة بيت لحم وبلدة الخضر القريبة منها، وبلدة حوارة بنابلس، وعند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية.

كما خرجت مسيرات غاضبة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة، ردد المشاركون فيها شعارات منددة بجرائم الاحتلال ومؤيدة للشهيد "التميمي".

وشهد مخيم شعفاط مظاهرات جابت الشوارع، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد "التميمي".

في الإطار نفسه، خرج أنصار "عرين الأسود" (مجموعة مسلحة تنتمي للمقاومة الفلسطينية وتشكلت بمدينة نابلس) في مظاهرة ليلية، علما بأن المجموعة توعدت الاحتلال بالرد.

يأتي ذلك في وقت تفرض فيه قوات الاحتلال لليوم العاشر حصارا على مدينة نابلس.

وفي بيان أصدرته الأربعاء، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى الإضراب العام اليوم، وتصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في محافظات الضفة.

كما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين للسير على نهج منفذ عملية شعفاط، وتفعيل كل الأدوات لحماية المسجد الأقصى وتصعيد المقاومة الشاملة.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استشهاد "التميمي" لن يوقف انتفاضة الاشتباك المشتعلة على امتداد الضفة المحتلة.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقالت إن العملية التي نفذها "التميمي" أكدت فشل كل محاولات فصل مدينة القدس المحتلة عن الشعب الفلسطيني وقضيته.

وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بتوفير كل الإمكانات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ورعاية ذوي الشهداء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إضراب الضفة عدي التميمي التميمي الضفة القدس

والد عدي التميمي: لم نعلم بتخطيط ابني للعملية

هل تشهد الضفة الغربية المحتلة انتفاضة ثالثة؟

إصابة العشرات في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بالضفة والقدس

حدادا على الشهداء.. إضراب عام في الضفة يشل مناحي الحياة