قالت السعودية، إنها ستدعو وفداً تركياً لزيارتها خلال أسبوعين، لوضع خطة تعاون إعلامي، وخارطة طريق للتعاون وتبادل الخبرات.

كشف ذلك وزير التجارة السعودي ووزير الإعلام المكلف "ماجد القصبي"، السبت، خلال لقائه رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، على هامش اليوم الثاني والأخير للاجتماع الـ12 لوزراء إعلام منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول.

وقال الوزير السعودي: "عملنا على وضع خارطة طريق محددة المعالم بأهداف محددة على مسارات مختلفة"، وفق ما نقلته عنه وكالة "الأناضول".

وأضاف أن هذه الخطة تشمل مسارات "الإعلام الاقتصادي، والإعلام التجاري، والإعلام التسويقي، وتبادل الخبرات، وأيضًا تبادل الخبرات أثناء فترة الحج، والاستفادة من وجود المحطات التلفزيونية التركية في المشاعر، وبثّها للنسك ومشاعر الحج".

وأكد "القصبي"، أن "هناك فرصا كبيرة للتعاون وتبادلا للخبرات، واتفقنا على وضع خطة عمل وحدّدنا رؤساء لفرق العمل".

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم دعوة وفد من تركيا خلال أسبوعين لزيارة المملكة، وذلك للتعرّف على "ماذا لدينا وماذا لديهم، لوضع خارطة طريق حيّز التنفيذ".

وتطرق "القصبي" إلى العلاقات التركية السعودية بالقول: "السعودية وتركيا علاقتهما محورية وتاريخية وهناك فرص كثيرة واعدة".

وزاد: "المملكة اليوم تعيش تحوّلاً غير مسبوق، هناك فرص في قطاع التعدين وفرص في قطاع السياحة، وفي الثقافة، وفي المشاريع العملاقة الواعدة، سواء مشاريع نيوم ومشاريع البحر الأحمر، والترفيه والرياضة والتقنية والصحة والتعليم واللائحة طويلة".

وتابع: "ندعو المستثمرين والشركات التركية ورجال الأعمال والصناديق الاستثمارية التركية، للملكة للتعرف على هذه الفرص".

وأشار "القصبي"، إلى أنه "سيكون هناك أيضا تواصل بين رجال الأعمال السعوديين، ونظرائهم في تركيا، للتسويق والتعرف على الفرص، والخروج بفرص واعدة للطرفين".

وتجمع تركيا والسعودية علاقات تاريخية لا سيما على مستوى دعم قضايا الأمة والتعاون الثنائي في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية.

وشهدت العلاقات بين السعودية وتركيا، خلال الأشهر القليلة الماضية، تطوراً إيجابياً كبيراً بعد سنوات من الخلاف، إثر تداعيات مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بقنصلية السعودية في مدينة إسطنبول.

وزار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، المملكة أواخر أبريل/نيسان الماضي، وقال إن الزيارة تدشن لحقبة جديدة من العلاقات.

كما زار ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، تركيا في يونيو/حزيران الماضي، واتفق مع رئيسها على بدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.