لتجاوز العقوبات.. روسيا تستخدم شبكة سرية لتصدير النفط والغاز

الأحد 23 أكتوبر 2022 01:50 م

كشفت وسائل إعلام أمريكية، إن روسيا باتت تعتمد مؤخرا على آلية جديدة للتهرب من العقوبات المفروضة على وارداتها من النفط والغاز، عبر شبكة معقدة وسرية من السفن والموانئ.

وفي مارس/ آذار الماضي أعلنت الولايات المتحدة فرض حظر كامل على واردات النفط والغاز الروسي، في حين قال الاتحاد الأوروبي إنه يهدف لوقف الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية بشكل كامل بحلول عام 2030.

وقالت وكالة "بلومبرج" إن العقوبات المفروضة على موسكو  دفعت تجار النفط إلى إيجاد طرق جديدة لتصدير النفط الروسي، عبر تهريب شحنات من سفينة إلى أخرى.

وبحسب الوكالة، فإن البيانات الخاصة بشحنات النفط البحرية من روسيا في سبتمبر تتجاوز أرقام فبراير/ شباط، والتي قد تكون بسبب "أسطول الظل" لناقلات النفط.

وتعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وثاني أكبر مصدر للنفط الخام بعد السعودية، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

وذكرت الوكالة أن روسيا تلجأ إلى شحن النفط من سفينة إلى أخرى للحفاظ على صادراتها.

وشملت العقوبات الأوروبية على موسكو حظر واردات النفط الروسي المصدر إلى أوروبا بحرا، وهو ما يستثني النفط المنقول لأوروبا عبر الأنابيب نظرا لاعتماد دول كالمجر وسلوفاكيا والتشيك عليه.

وأضافت "بلومبرج" أنه مع مرور حوالي ستة أسابيع على دخول الإجراءات حيز التنفيذ، لا يوجد وضوح يذكر حول ما إذا كانت هذه الخطوات ستكون كافية حقًا لمساعدة ثالث أكبر منتج للنفط في العالم على إيصال الكثير من إنتاجه إلى المشترين لدرء صدمة العرض.

وعلى ما يبدو بات في حكم المؤكد أن جزءًا كبيرًا من التدفقات الروسية سيتم التعامل معه من خلال شبكة معقدة - وغالبًا ما تكون سرية - من السفن والمالكين والموانئ والممرات الآمنة التي تهيمن عليها الكيانات التي لا تزال على استعداد للتعامل مع روسيا.

وقال "كريستيان إنجرسليف"، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك تانكرز": "إذا نظرت إلى عدد السفن التي تم بيعها في الأشهر الستة الماضية إلى مشترين لم يتم الكشف عن أسمائهم، يصبح من الواضح جدًا أنه يتم إنشاء أسطول لنقلها" .

في الفترة التي تسبق 5 ديسمبر/ كانون الأول، عندما يحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي ويوقف توفير الشحن والتمويل والتغطية التأمينية للتداولات ذات الصلة، فإن السؤال الأهم هو ما إذا سيكون هناك عدد كافٍ من السفن.

وبحسب سمسار السفن "بريمار"، اشترى الجانب الروسي بالفعل 240 سفينة صغيرة وكبيرة لدعم صادرات النفط إلى آسيا.

وأوضح أنه لدعم أربعة ملايين برميل يوميًا من الصادرات الروسية إلى الشرق الأقصى، يجب إضافة العديد من السفن التي تم التعامل معها مؤخرًا إلى 240 سفينة، التي حملت الخام الإيراني والفنزويلي في العام الماضي لتشكيل أسطول ظل ضخم يدعم موسكو.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول، وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة من العقوبات على روسيا.

تشمل العقوبات على وجه الخصوص، سقفًا لسعر النقل البحري للنفط الروسي إلى دول ثالثة وقيود إضافية على النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية إلى دول ثالثة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

روسيا النفط الروسي العقوبات على روسيا أسطول روسي

بلومبرج: دول الشرق الأوسط رفعت صادرات النفط الروسي في يونيو لأعلى مستوى منذ 2016

أسعار النفط ترتفع إثر توقعات بشح الإمدادات

بلومبرج: روسيا فشلت في فتح أسواق جديدة لنفطها قبل عقوبات أوروبية

بريطانيا تجمد أصولا روسية بقيمة 18 مليار جنيه إسترليني

فشل أوروبي في الاتفاق على تحديد سقف لسعر الغاز الروسي

60 دولارا لبرميل النفط.. لماذا لم يتأثر بوتين بسقف الأسعار الغربي؟

كيف تستفيد أمريكا وقطر من تراجع دور روسيا في نظام الطاقة العالمي؟