بقيمة 18 مليار دولار.. الهند والسعودية تستكشفان مشروعا للربط الكهربائي

الاثنين 24 أكتوبر 2022 06:30 ص

أفادت صحيفة هندية بأن نيودلهي والرياض تدرسان إنشاء مشروع للربط الكهربائي عبر كابلات بحرية تربط الساحل الغربي الهندي بالسعودية بتكلفة تقدر بـ18 مليار دولار.

وقالت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز"، في تقرير، إن المشروع سيكون جزءا من جدول الأعمال الذي ستتم مناقشته عندما يزور وزير الطاقة السعودي "عبدالعزيز بن سلمان" نيودلهي يوم الجمعة المقبل؛ للتمهيد لرحلة رئيس الوزراء السعودي ولي العهد "محمد بن سلمان" إلى الهند في نوفمبر/تشرين الثاني.

وحسب الصحيفة، رجحت مصادر أن يبدأ الجانبان مناقشات بشأن مد كابل تحت البحر لشبكة كهرباء تشمل جنوب آسيا ودول الخليج.

وأشارت إلى إمكانية انضمام الإمارات إلى المشروع، الذي قد تتراوح تكاليفه الرأسمالية بين 15 و18 مليار دولار، وفقا للتقديرات.

ووجه السفير السعودي في الهند الدعوات إلى التكتلات الكبرى مثل "Tata Group" و"Reliance Industries Ltd" و"JSW" و"Sterlite Power" و"Adani" للمشاركة في المشروع، بحسب المصادر.

وستكون الهند المحطة الأولى لولي العهد السعودي في رحلة تقوده إلى إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وتبلغ المسافة بين ساحل جوجارات (ميناء موندرا في الهند) وإمارة الفجيرة الإماراتية عبر بحر العرب، 1600 كيلومتر.

وبدلاً من ذلك، يمكن أن يمر الكابل أيضا عبر عُمان (1200 كيلومتر)؛ حيث يبلغ أعمق نقطة 3.5 كيلومتر.

ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن مسؤولي البترول والغاز الطبيعي أجروا دراسة جدوى على المشروع قبل 3 سنوات.

وتكمن الخطة في الحصول على تدفق ثنائي الاتجاه للطاقة خلال 15 دقيقة فقط.

وتقوم العديد من الدول بربط القارات عبر الكابلات الكهربائية من أجل الطاقة.

ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، تواجه أوروبا أزمة طاقة، فيما كانت روسيا أكبر مورد للنفط والغاز في عام 2021، حيث وفرت حوالي 40% من إجمالي احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة.

كما تتبادل المملكة المتحدة والنرويج طاقة الرياح المائية والبحرية عبر كابل بطول 800 كيلومتر تحت سطح البحر.

فيما تشرع اليونان في أحد أكثر مشاريع الطاقة طموحا في أوروبا، عبر ربط شبكتها الكهربائية بشبكة الكهرباء في مصر، إذ سينقل كابل تحت الماء 3000 ميغاواط من الكهرباء، ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 450 ألف منزل.

وسيمتد الكابل من شمال مصر مباشرة إلى أتيكا في اليونان، بالمشروع الذي تنفذه مجموعة Copelouzos Group.

وتم اعتبار الربط البيني "GREGY"، الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار يورو، مشروعا ذا مصلحة مشتركة (PCI) من قبل الاتحاد الأوروبي؛ مما يدل على أنه يمثل أولوية رئيسية لربط البنية التحتية لنظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

وستنقل الكهرباء النظيفة المنتجة في مصر ودول أفريقية أخرى من خلال الكابلات تحت الماء عبر مزارع الرياح والطاقة الشمسية.

وقد أكملت مصر بالفعل مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والسعودية، فيما تطمح لأن تصبح مركزا رئيسيا للطاقة في جنوب شرق أوروبا.

وبالمثل، فإن 4 كابلات كهربائية عالية الجهد والتيار المباشر (HVDC) تمتد على مسافة 3800 كيلومتر من الساحل الجنوبي لبريطانيا، تحت البحر، وتهدف إلى الاتصال برقعة من الصحراء في وسط المغرب.

كما تتطلع دول الخليج، بما في ذلك السعودية، إلى تنويع مصادر الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء؛ إذ يتم توليد كهرباء المملكة من الغاز الطبيعي (52%) والنفط (40%) والبخار (8%).

لكن نقص الطاقة الذي يلوح في الأفق يتطلب من السعودية زيادة قدرتها البالغة 55 جيجاوات إلى 120 جيجاوات بحلول عام 2032.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مشروع ربط كهربائي الهند السعودية

السعودية تستثمر 1.49 مليار دولار في ريلاينس الهندية

زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة للهند.. هل يطلق البلدان تكتلا للطاقة النظيفة؟

تكنولوجيا المعلومات والدفاع والفضاء.. 3 قطاعات واعدة لتعاون السعودية والهند