عاد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، «خالد بحاح» إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، اليوم الجمعة، بعد غياب دام لأكثر من شهرين على وقع خلافات مع الرئيس «عبدربه منصور هادي»، وأحداث أمنية شهدتها المدينة.

ومن المقرر، وفق تصريحات «بحاح» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن يلتقي الرئيس «هادي» في قصر المعاشيق بمدينة عدن، التي تم إعلانها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء؛ حيث سيتم مناقشة مجموعة من القضايا، من بينها ملفا تحرير تعز (جنوب غرب) من مليشيات "الحوثيين" وحلفائهم وتحرير المكلا (جنوب وسط) من تنظيم «القاعدة».

وفي آخر زيارة له إلى اليمن قبل نحو شهر، زار «بحاح»، مدينة مأرب، غربي البلاد؛ حيث اطّلع على الأوضاع فيها، وقال إن «مأرب ستسضيف جزءا من طاقم حكومته، وقبلها زار جزيرة سقطرة (المطلة على المحيط الهندي جنوبي اليمن) عقب إعصار تشابالا».

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نقلت صحيفة «الحياة» عن مصدر مطلع في الرئاسة اليمنية إن الرئيس «هادي» طلب من «بحاح»، العودة إلى عدن لتقوم الحكومة بمباشرة أعمالها من هناك.

ونقلت الصحيفة اللندنية عن المصدر، الذي لم تكشف عن هويته، قوله إن «الخلاف بين هادي وبحاح انتهى، بعد حضور الوزراء الخمسة (الذين اعترض الأخير على تعيينهم دون مشورته) جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت أخيراً»، لافتا إلى أن عودة «بحاح» إلى عدن ستكون خلال الأسبوعين المقبلين.

وأوضح المصدر أن قرار «هادي» بالتشكيل الوزاري الأخير يعتبر «نافذاً»، وكان يهدف من خلاله إلى «تقويم الأداء، وأن تكون الحكومة أكثر فاعلية».

وأضاف: «إذا كانت هناك إشكالات فإنها انتهت، والقرارات الأخيرة كان لها أثر في تحسين أداء الحكومة على مستوى السياسة الخارجية، والأداء الأمني». (طالع المزيد)

كان «بحاح» أعلن رسميا رفضه تعديلا وزاريا أصدره «هادي» دون مشورته، وشمل 5 حقائب وزارية هي: الخارجية والداخلية والإعلام والنقل والخدمة الاجتماعية.

أيضاً، تحدثت تقارير صحفية، مؤخرا، عن وجود طموح لدى «بحاح» لخلافة «هادي» في رئاسة البلاد، وأن الرجل لا يخفى ذلك أمام جلسائه حيث يردد دائما أنه الرئيس القادم لليمن، وهو ما أشعل الخلافات بينه وبين الرئيس اليمني.