رفض نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد بحاح»، رسميا، التعديل الوزاري الذي أصدره الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وشمل 5 حقائب وزارية.
وأعلن «بحاح» في بيان له فجر اليوم الأربعاء، رفضه الرسمي للتعديلات في حكومته دون مشاورته.
وقال في البيان الذي نشرته وكالة «الأناضول»: «نحن في مرحلة استثنائية للغاية، وعلينا ألا نسمح للخطأ أن يمر وأن يتكرر، ولا مجال للمواربة والخوف والقلق»، واعتبرها «أسبابا لبقاء اليمن في دوامة العبث والصراع الداخلي».
وعلى الرغم من أن «بحاح» لم يذكر التعديلات نصا، كما لم يذكر اسم الرئيس اليمني، إلا أن البيان صدر عقب القرار الرئاسي اليمني، والذي قال مقربون من «بحاح» أنه يرفضه.
وذكر «بحاح»، أن الوطن «هو الذي يتم النضال من أجله، وتقديم الدماء، لينعم أبناءه بالعيش الكريم، ومن أجل ذلك قامت ثورات ضد حكم الفرد والاحتلال، ورَفض الشعب المليشيات المسلحة التي أرادت أن تستأثر بالوطن عنوة، لكن ما زال الكثير منّا لم يستوعب الدرس».
وأكد «بحاح» استمراره في منصبه، رغم أنه «لا مغريات لذي عقل تدعو لتحمل المسؤولية في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، قائلا «إن ظروفا استثنائية هي التي أوجدته فيها، فضلا عن الاستجابة لنداء الوطن وأبنائه» .
إلا أنه ألمح إلى انه سيقدم استقالته عندما يعجز عند دفع العبث، وسيكون أكثر وضوحا مع الشعب ومع نفسه قبل ذلك، على حد تعبيره
وكان الرئيس اليمني «هادي»، أعلن أمس الثلاثاء، تعديلا وزاريا في حكومة «بحاح»، شمل خمس حقائب.
ووفقا لوكالة «سبأ» الرسمية، فقد صدر قرار بتعيين «عبدالملك عبدالجليل المخلافي» نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية وهو الذي كان يشغل منصب رئيس فريق الحكومي التفاوضي في «جنيف 2»، لينهي الجدل الدائر على منصب الخارجية التي يتنازع عليها وزيران منذ أشهر، وهي التي اعتبرها مراقبون شرارة الخلاف بين «هادي» و«بحاح».
كما تم تعيين اللواء «حسين محمد عرب» نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية، خلفا للواء «عبده محمد الحذيفي» الذي تم تعيينه رئيساً لجهاز المخابرات «الأمن السياسي».
وشملت التعينات أيضا «عبدالعزيز جباري»، نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، والدكتور «محمد عبدالمجيد قباطي» وزيرا للإعلام، فيما تم تعيين القيادي في الحراك الجنوبي «صلاح قائد الشنفرة» وزيرا للنقل.
وتشهد اليمن، أزمة سياسية وأمنية كبيرة، عقب الانقلاب الذي قام به جماعة «الحوثي» في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، بالتعاون مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، ما دفع السعودية لقيادة تحالف يضم عددا من الدول، لاستعادة الشرعية في اليمن.
