ألمحت إيران إلى امتلاك روسيا طائرات مسيرة من إنتاجها، بيد أنها جددت التأكيد على أنها لم ولن تبيع هذا السلاح لروسيا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، الإثنين، حين قال إن بلاده لن تظل غير مبالية إذا ثبت أن روسيا تستخدم طائراتها المسيرة في حرب أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن "عبداللهيان" قوله: "إذا ثبت لنا أن الطائرات المسيرة الإيرانية تستخدم في حرب أوكرانيا ضد الناس، فلا ينبغي أن نظل غير مبالين".
في الوقت ذاته أكد الوزير الإيراني أن بلاده ستواصل تعاونها مع روسيا بصرف النظر عن الأزمة الأوكرانية.
وقال: "لدينا علاقات تعاون متنوعة مع روسيا، بما في ذلك في المجال الدفاعي، وفي الماضي، حصلنا على أسلحة من روسيا كما قدمنا لها بعض الأسلحة، لكن ليس أثناء الحرب في أوكرانيا".
وردا على إشاعات بشأن بيع طائرات إيرانية بدون طيار لروسيا، قال "عبداللهيان": "لم ولن نعطي أي أسلحة أو طائرات مسيرة لروسيا".
وأوضح الوزير الإيراني أنه تطرق في مكالمته الهاتفية مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، لتلك الإشاعات.
وقال إنه أعرب عن استعداد طهران "لمناقشة مزاعم استخدام مسيّرات إيرانية في حرب أوكرانيا، والتحقيق حول هذه الادعاءات بمشاركة فريق من الخبراء العسكريين الإيرانيين والأوكرانيين".
وسبق أن دعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأمم المتحدة إلى التحقيق في الاتهامات بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا، في انتهاك على ما يبدو لقرار لمجلس الأمن الدولي.
وتقول أوكرانيا منذ أسابيع، إنها تتعرض لسلسلة من الهجمات الروسية باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136".
وذكرت وكالة "أسوشييتدبرس"، أن أكثر من 20 طائرة مسيرة انتحارية، يرجح أنها إيرانية الصنع، ضربت مدينة كييف، الإثنين الماضي.
ونفت إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، وكذلك نفى الكرملين، الثلاثاء، أن تكون القوات الروسية قد استخدمت طائرات إيرانية مسيّرة في أوكرانيا.
وتواجه روسيا عقوبات اقتصادية بسبب عدوانها على أوكرانيا، وهي حرب لا تسير على ما يرام بالنسبة لموسكو.
ويخضع النظام الإيراني أيضاً للعقوبات بسبب برنامجه النووي وسجله في مجال حقوق الإنسان، ويواجه موجة استياء هائلة في الداخل.
وكلاهما جزء من "نادٍ صغير" من الدول التي لا تسعى فقط إلى متابعة أهدافها الاستراتيجية الإقليمية الخاصة بها، بل وأيضاً على نطاق أوسع التصدي لما يرون أنه نظام عالمي تهيمن عليه الولايات المتحدة.
