أعلن مطرب المهرجانات المصري "حمو بيكا"، الإثنين، حصوله على تصريح الغناء من نقابة المهن الموسيقية، لفترة 3 شهور بشكل مبدئي، لافتا إلى أنه سيقدم خلال الفترة المقبلة أغاني تتضمن كلمات هادفة.
وعبّر "بيكا"، واسمه الحقيقي "محمد محمود"، عن سعادته بالحصول على تصريح الغناء، وذلك بعد فترة وقف طويلة، لافتا إلى أن تصريحه المؤقت سيتبعه تصريح آخر لمدة 3 شهور جديدة، حتى يصل إلى التصريح السنوي.
ولفت إلى أنه حصل على التصريح بعد اجتيازه الاختبارات الصوتية أمام لجنة شكلتها نقابة الموسيقيين.
وأشاد "بيكا" بنقيب الموسيقيين الجديد "مصطفى كامل"، الذي قال إنه أنهى عدة أزمات مع المجلس الماضي، استمرت لأكثر من 10 شهور.
وتابع: "الحمد لله أقدر دلوقتي اشتغل داخل بلدي، وهذا الأمر الذي كنت أتمنى أن يحدث خلال الفترة الماضية".
وتقدم بالشكر إلى "كامل"، والذي قال عنه إنه "أخي الأكبر؛ لأنه استطاع أن يحتوي جميع المغنيين الذين لم يقعوا تحت مظلة النقابة، واستطاع حل الأزمة، بعدد من الشروط والتي نوافق عليها بلا استثناء".
وزاد "بيكا": "إن شاء الله الفترة الجايه هقدم أغاني جديدة وكليبات وكلمات هادفة وليس بها أي كلمات مبتزذله أو لا تعجب النقابة أو الجمهور".
وكان نقيب المهن الموسيقية الجديد، أكد أنه سيُلزم كل أعضاء النقابة بتنفيذ كافة شروطها، بالتنسيق مع كل أعضائها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته نقابة المهن الموسيقية، الأحد، للإعلان عن الشروط والضوابط الجديدة الخاصة بمطربي المهرجانات، أنه لن يسمح لأي شخص يحمل كارنيه النقابة بتخطي حدودها، مؤكدًا أنه منع الرشاوي وأخذ الأموال من أي شخص من مطربي المهرجانات بهدف استخراج تصريح لهم.
وتابع "كامل": "أنا ماليش في الحرام، وكل واحد ربنا أنعم عليه بموهبة وحب الناس وكلهم عملوا فلوس كويسة لازم يستخدموها لإفادة بلدهم ومصلحتها ولا يجب اختيار أغاني فيها كلمات هابطة ولا تصلح".
وزاد: "لدينا الأن ثلاث شُعب في نقابة المهن الموسيقية، وهي شعبة الراب والمغنيين الشعبيين، والأداء الصوتي"، موضحا أن "شعبة المغنيين الشعبيين يتم تجديد تصريح الغناء فيها بشكل سنوي، أما شعبة الأداء الصوتي يتم التجديد فيها بشكل ربع سنوي، أي كل ثلاثة أشهر، ومن يخالف القواعد يتم شطبه من النقابة".
والمهرجانات نوع غنائي جديد نسبيا بدأ في الظهور في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الشعبية، وشق طريقه إلى الجمهور العربي عبر الإنترنت ولا سيما "يوتيوب"، حيث حقق مئات الملايين من المشاهدات.
وخلال العامين الماضيين، شهدت الساحة الفنية في مصر مناوشات بين نقابة المهن الموسيقية ومطربي المهرجانات، انتهت أخيرا بإنشاء "شعبة للأداء الشعبي" في النقابة، يحصل أعضاؤها على ترخيص بالغناء.
وهذه الخطوة هاجمها ناقدون ومغردون، واعتبروها تقنينا للفن الهابط، ونشرا للفساد في المجتمع، خاصة مع ما تتضمنه تلك الأغاني من كلمات بذيئة تجذب الشباب.
بينما قال آخرون إن النقابة المصرية بدأت تقنين أوضاع مطربي المهرجانات بعد أن بث أحدهم (حسن شاكوش)، أغنية امتدح فيها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، وانتقد معارضيه، وهو ما اعتبروه محاولة لنيل رضا النظام.
الغريب أن هذا التقنين جاء بعدما قال البرلمان المصري إن "المهرجانات التي تسمى كذبا بالفن، أخطر على مصر من فيروس كورونا".
ومنتصف 2020، قالت المحكمة الإدارية العليا بمصر إن "الدور السلبي للفن، وخاصة أقوال الفُحش والرذيلة بأغاني المهرجانات، عززت انتشار التحرش الجنسي".
