أكد أمير دولة قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الثلاثاء، تعرض بلاده إلى "حملة غير مسبوقة" منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم 2022.

وقال الأمير "تميم" في كلمة له بافتتاح الدور الثاني من الفصل التشريعي الأول لمجلس الشورى، إن هذه الحملة لم يتعرض لها أي بلد مضيف، مضيفا أن بلاده تعاملت مع الأمر في البداية بحسن نية، بل اعتبرت "أن بعض النقد إيجابي ومفيد".

واستدرك: "ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".

واعتبر أمير قطر أن كأس العالم "حدث تاريخي ومناسبة إنسانية كبرى".

وتستضيف قطر بطولة كأس العالم الذي تنطلق أولى مبارياته في 20 فبراير/تشرين الثاني المقبل وينتهي في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل وسط استعدادات استثنائية.

وفي سياق آخر، أوضح "آل ثاني"  أن ما حققته الدوحة من نتائج إيجابية في السياسة الخارجية يحتم أن يكون دورها فاعلا ومسؤولا في المنطقة وعلى مستوى العالم.

وأشار إلى أن قطر اتبعت في سياستها الخارجية نهج الالتزام بالقانون الدولي والدبلوماسية الوقائية لمنع استفحال الأزمات.

وأضاف أن الأزمة الروسية الأوكرانية أصابت الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية بأضرار تزداد تفاقما، منوها إلى أن قطر تعمل ما بوسعها "من أجل التعامل مع أزمات الطاقة في العالم وبالتنسيق مع الشركاء".

وشدد الأمير "تميم" على أن "قطر شريك يعتد به في صناعة السلام ودعم الاستقرار".

وبيّن أن الناتج المحلي للبلاد ارتفع في النصف الأول من العام الجاري 4.3% مدعوما بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3%.

ومضى قائلا: "على الرغم من الآثار الكبيرة التي سببتها الأحداث والتطورات الدولية الأخيرة على اقتصاديات العالم بأسره، فقد ثبتت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر، وآفاقه المستقبلية المستقرة".

ولفت "آل ثاني" إلى أن معدل التضخم في قطر بلغ على أساس سنوي 4.6% فقط في النصف الأول من العام، وهو "أقل من معدلات التضخم التي نشاهدها اليوم في العديد من الدول المتقدمة".