صحيفة أمريكية: شبكة شركات وهمية تحمي حلفاء بوتين الأثرياء من العقوبات

الأربعاء 26 أكتوبر 2022 06:07 ص

أوردت صحيفة أمريكية، الثلاثاء، أن شبكة من الشركات الوهمية والوسطاء، تديرها شركة الخدمات "بريدج ووترز"، سمحت لملياردير روسي بالحصول على أغلب الأسهم في شركة ليزر ناشئة، مقرها في وادي السيليكون في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، بما يمكن حلفاء الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الأثرياء من الالتفاف على العقوبات.

وذكرت "وول ستريت جورنال"، في تحقيق لها، أن الصفقة، التي تم توجيهها من خلال سلسلة من الشركات الخارجية وصندوق استثماري، مكنت حليف "بوتين"، "أليشر عثمانوف" بنقل المزيد من ثروته الهائلة إلى الغرب، وبعد ذلك بأيام، غزت روسيا أوكرانيا.

وشركة الليزر المستهدفة باستثمار "عثمانوف" هي Quanergy Systems Inc. وتمثل شبكة من الشركات الوهمية والوسطاء الذين استخدمهم حلفاء "بوتين" وغيرهم لسنوات لنقل مئات الملايين من الدولارات خارج روسيا، وفقا لوثائق الصحيفة الأمريكية.

وشملت الوثائق ذلك رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالصفقة وعروض الاستثمار وسجلات الشركات العامة والخاصة وسجلات المساهمين وإيداعات هيئة الأوراق المالية والبورصات.

وأضافت أن شبكة الشركات الوهمية كانت ستارا لأقارب "أندريه سكوتش"، عضو البرلمان الروسي، و"سيرجي تشيميزوف"، الشريك السابق للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في جهاز الاستخبارات الروسية، والذي تبيع شركاته الأسلحة للجيش الروسي، و"ديمتري بيسكوف"، المتحدث باسم "بوتين"، فضلا عن بنك VTB المدعوم من الكرملين، والذي غالبا ما يشارك في الصفقات الحكومية الكبرى.

ولذا أصبحت جميع تلك الشركات مدرجة الآن في القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب تحقيق الصحيفة الأمريكية، التي أشارت إلى أن "الطبقات المعقدة للشبكة تجعل من الصعب على الغرب تتبع الأصول وفرض العقوبات".

وساعدت تلك الطبقات في حجب صلات "عثمانوف" بطائرة إيرباص إيه 340 تقدر قيمتها بأكثر من 350 مليون دولار، والتي غادرت ميونخ إلى أوزبكستان بعد فترة وجيزة من حظر الاتحاد الأوروبي رحلات الطائرات المملوكة لروسيا وبعد ساعات من إضافة اسم مالكها إلى قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي، حيث كان مالك الطائرة، المدرج في قائمة العقوبات، شركة خارجية.

وقالت متحدثة باسم سلطات النقل الألمانية إن "نسب الطائرة إلى عثمانوف لم يكن واضحا في الوقت الذي فرضت فيه العقوبات"، مضيفة: "لو كان الأمر واضحا لكان المجال الجوي الأوروبي مغلقا أمام الطائرة ولم تكن الطائرة قادرة على الإقلاع".

شركة أخرى في جزيرة مان، التي تتمتع بالحكم الذاتي في البحر الأيرلندي، تمثل قلب شبكة الأموال الروسية، وهي "بريدج ووترز"، التي شملت استثماراتها شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل شركة ميتا، المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستجرام"، و"تويتر".

وسهلت "بريدج ووترز" الاستثمار في شركة يزعم أنها تبيع معدات مراقبة للحكومة الروسية والعقارات في جميع أنحاء أوروبا، وفقا لوثائق "وول ستريت جورنال".

كما أوردت الوثائق أن نحو 16% من شركة "كوانيرجي" الناشئة مملوكة لصندوق رأس مال استثماري مقره سان فرانسيسكو يدعى رايزينج تايد في في إل إل سي، وهو مدعوم من صندوق بريدجووترز الذي يستثمر فيه "عثمانوف".

وأعلنت "بريدج ووترز" مؤخرا أن "الشركة خضعت لإصلاح شامل مؤخرا وتخلت عن العديد من علاقات العملاء في العام الماضي"، دون تحديد أي منها.

وتدار صفقات "بريدج ووترز" من خلال طبقات معقدة من الشراكات والشركات ذات المسؤولية المحدودة والقروض والشركات القابضة في الملاذات الضريبية العالمية التي تم بناؤها بمساعدة شركات المحاماة متعددة الجنسيات والمؤسسات المالية النخبوية، بما في ذلك مجموعة كريدي سويس إيه جي، وفقا للوثائق.

وإزاء ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها "تتعقب بالتأكيد" بريدجووترز، مشيرة إلى أن مجموعة إنفاذ العقوبات التابعة لها، وهي مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، لم تكن على علم بحصة "عثمانوف" في كوانيرجي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا فلاديمير بوتين بريدج ووترز أليشر عثمانوف سيرجي تشيميزوف

بعيدا عن العقوبات.. تركيا ملاذ آمن ليخوت الأوليجارشيين الروس

قائمة الأثرياء الآسيويين 2022.. رئيس الوزراء البريطاني وزوجته في المرتبة الـ17