بلينكن: دعم السعودية لأوكرانيا لا يعوض قرارها في أوبك+

الأربعاء 26 أكتوبر 2022 05:32 م

على الرغم من الترحيب الأمريكي بخطوات اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت هذه التحركات لا تعوض عن دعم الرياض لقرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأربعاء، خلال حدث نظمته شبكة "بلومبرج"، حيث قال إن واشنطن لاحظت المساعدة التي قدمتها السعودية لأوكرانيا وتصويتها بالأمم المتحدة ضد ضم روسيا لأراض أوكرانية.

وأضاف: "لكن هذه التحركات لا تعوض عن دعم الرياض لقرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط".

وجدّد بلينكن التأكيد أن السعودية اتّخذت "قرارا خاطئا" رافضا الحجج التي قدّمتها الرياض لتبرير الخطوة بوصفها استجابة لديناميات السوق.

وقال "بلينكن": "لم يكن هناك في تحليلنا الذي أطلعنا السعوديين عليه ما يشير إلى أن الأسعار كانت ستتراجع بشكل سينطوي على مشكلة بالنسبة إليهم".

كذلك أكد "بلينكن" أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تجري إعادة تقييم للعلاقة مع السعودية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ولفت إلى أن عملية إعادة التقييم ستجرى "بالتشاور مع أعضاء الكونجرس"، بما يضمن أن "تعكس العلاقة بشكل أفضل مصالحنا الخاصة".

جاءت تصريحات "بلينكن"، بعد يوم واحد من ترحيب المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير"، بالخطوات التي اتخذتها السعودية في الأيام الأخيرة لدعم أوكرانيا.

ويعتبر تصريح متحدثة البيت الأبيض، جديرا بالملاحظة لأن "بايدن" اتهم الرياض، في وقت سابق، بالوقوف إلى جانب روسيا بعد أن أعلنت منظمة "أوبك+" التي تقودها السعودية عن خفض إنتاج النفط.

وكان تحالف "أوبك+" الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية و10 دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، قرّر مطلع أكتوبر/تشرين الأول خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار قبيل الانتخابات الأمريكية.

وخطوة خفض الإنتاج من شأنها زيادة عائدات موسكو التي تخوض حربا في أوكرانيا.

ونفى المسؤولون السعوديون بشدة هذا الاتهام، لكن "بايدن" توعد السعودية بـ"عواقب" لهذه الخطوة، وقال مساعدوه إن الرئيس الأمريكي سيعيد التفكير في علاقات واشنطن طويلة الأمد مع المملكة.

وسبق أن ذكر وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح"، في منتدى بالرياض أن بلاده والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما "غير المبررة" بشأن إمدادات النفط.

يشار إلى أن "بايدن" تعهّد خلال حملته الرئاسية جعل السعودية دولة "منبوذة" على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان تسجّل على أراضيها بما في ذلك جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول.

لكن "بايدن" وبعدما تولى سدّة الرئاسة الأمريكية، أجرى في يونيو/حزيران الماضي، زيارة للمملكة التقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الحاكم الفعلي للبلاد.

وكان مسؤولون أميركيون يعوّلون على الزيارة للتوصل إلى تفاهم بشان أسعار النفط وسط ضغوط يواجهها "بايدن" على خلفية ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم، إلا ان ذلك لم يتحقق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا بلينكن أوبك+

بعد قرار أوبك+.. بلينكن: السعودية لم تتصرف كحليف للولايات المتحدة

أمريكا للسعودية: علاقتنا ليست قصة حب رومانسية في مدرسة ثانوية

سفيرة السعودية في أمريكا تحذر من أي خفض لبيع السلاح للمملكة.. ماذا قالت؟