اعتبر وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أن السعودية لم تتصرف كحليف للولايات المتحدة في قرار مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط، لكنه أكد وجود "مصالح متعددة" بين البلدين.
وقال "بلينكن"، في مقابلة مع قناة "ABC" الإخبارية الأمريكية إن "الخطوة التي اتخذتها السعودية ومنظمة أوبك+ مؤسفة للغاية وناجمة عن سوء تقدير كبير".
كما أنه حذر من "القرار سيتسبب في ارتفاع أسعار النفط، وروسيا تصدر النفط، ما يساعد في تمويل جيوب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
ورأى "بلينكن" أنه لم يكن هناك أي سبب لاتخاذ قرار خفض إنتاج النفط في الوقت الذي تم اتخاذه فيه.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نحاول جميعًا استعادة النمو الاقتصادي.. وهذا بالضبط هو الوقت الخطأ للانخراط في خفض الإنتاج".
وبسؤاله عما إذا كانت هذه "أفعال حليف"، قال "بلينكن": "في هذه الحالة، لا"، مضيفا: "لكن لدينا مصالح متعددة مع السعودية".
ودعمت الرياض قرار منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعلى خلفية القرار، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" أن واشنطن تراجع حاليا تداعيات قرار "أوبك+" على علاقاتها مع الرياض، قائلا: "لم نشعر بخيبة أمل عميقة من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر.. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب".
وردت السعودية، على الانتقادات التي أثارها قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط، وأعربت عن رفضها التصريحات "التي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية".