أعلن مسؤول بوزارة الداخلية السعودية عن صدور أمر من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بإطلاق سراح 6 باكستانيين تم اعتقالهم قبل أشهر من الحرم النبوي، استجابة لطلب رئيس الوزراء الباكستاني "شهباز شريف".

وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بـ"صدور أمر الملك سلمان بالعفو وإطلاق سراح 6 أشخاص من الجنسية الباكستانية تم إيقافهم في شهر رمضان الماضي إثر قيامهم بالاعتداء على سيدة باكستانية ومرافقيها بألفاظ مسيئة في ساحة المسجد النبوي الشريف".

وأشار المصدر إلى أن هذا الأمر "يأتي ذلك استجابة لطلب دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف بالعفو عنهم".

ويتعلق الأمر بالاحتجاجات التي نفذها أفراد من الجالية الباكستانية ضد زيارة "شهباز شريف" والوفد المرافق له إلى السعودية في أبريل/نيسان الماضي.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آنذاك، مقطع فيديو يرصد مجموعة من المعتمرين الباكستانيين، وهم يلاحقون الوفد الحكومي لبلادهم ويصفونهم بالسارقين.

وحسب الفيديو المتداول، فقد ظهرت عضوة من أعضاء الوفد (يقال إنها وزيرة الإعلام مريم أورنجزيب) أثناء خروجها من المسجد النبوي في المدينة المنورة، وقد أحاط بها عدد من قوات الامن السعودي لإخراجها وسط هتافات مناهضة لها ولرئيس حكومتها "شهباز شريف".

في حين أظهر مقطع فيديو آخر لحظة محاولة الامن السعودي الإسراع بإخراجها عبر استخدام إحدى المركبات الخاصة بالحرم المكي، وقيامهم بدفع المحتجين والمناهضين للحكومة الجديدة.

وردد بعض الزائرين للحرم الذين يزعم أنهم ينتمون إلى حزب "خان" (حركة الإنصاف) هتافات مناهضة لوفد "شريف" داخل المسجد النبوي.

وبعدها بساعات، أكد مسؤول بالسفارة السعودية في إسلام آباد، لم يذكر اسمه، "اعتقال بعض الباكستانيين لخرقهم حرمة المسجد النبوي وفتح تحقيق في الأمر".

وأوائل أبريل/نيسان الماضي، استقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق "عمران خان" مع أكثر من 100 مشرع بالبرلمان ينتمون لحزبه، بعد خسارته تصويتا بحجب الثقة دعت إليه المعارضة التي اتهمته بسوء إدارة الاقتصاد والحكم والعلاقات الخارجية.

وكان لاعب الكريكت السابق الذي تحول إلى السياسة قد اتهم الولايات المتحدة بالعمل على إسقاطه، وهو زعم تنفيه واشنطن. واختلف مؤخرا مع الجيش بشأن تعيين رئيس المخابرات.