من الرياض.. وزير خارجية باكستان يجدد تعهد بلاده بدعم أمن السعودية

الجمعة 11 نوفمبر 2022 09:06 م

جدد وزير الخارجية الباكستاني "بيلاوال بوتو زرداري" دعم بلاده الثابت لسلامة وأمن السعودية، وقال إن مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين إسلام أباد ودول الخليج.

وعقد "زرداري"، الذي يزور السعودية، اجتماعات منفصلة مع نظيره السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف فلاح الحجرف" في الرياض.

وترأس "زرداري" و"بن فرحان" بشكل مشترك الجلسة الافتتاحية للجنة الوزارية "المحور السياسي والأمني" المنبثقة عن مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، حسبما جاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية.

وأجرى الجانبان مناقشات واسعة النطاق حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالمجالات السياسية والأمنية.

وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين بشأن "مكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة".

وسلط "زرداري" الضوء على الحاجة إلى تعزيز "الروابط المؤسسية بين البلدين لمواجهة التهديدات في مجال الأمن، بما في ذلك الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب وتمويله والجرائم المنظمة والاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال".

وأعرب عن ارتياحه للعلاقات العسكرية والدفاعية القائمة بين البلدين الشقيقين وأكد التزام باكستان بتعزيز التعاون في هذا المجال.

وحضر الاجتماع كبار المسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية وأجهزة الأمن والاستخبارات في البلدين.

بعد ذلك، التقى الوزير الباكستاني بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف"، حيث سلط "زرداري" الضوء على الحاجة إلى الانتهاء المبكر من المفاوضات الجارية بشأن اتفاقيات التجارة الحرة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي، وطلب من الفرق الفنية من كلا الجانبين تضافر جهودهم لتحقيق هذا الهدف المشترك.

وقال إن باكستان تريد تعزيز الروابط المؤسسية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأعضاء فيه، بما يتماشى مع خطة العمل المشتركة للحوار الاستراتيجي بين الجانبين.

وأضاف أن بلاده ستكون مستعدة لاستضافة الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي في موعد مناسب للطرفين في إسلام أباد.

وترتبط السعودية وباكستان بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية قوية، حيث تعد باكستان من أبرز الشركاء العسكريين للمملكة، ويحافظ جيشها القوي على عقيدة للتقارب الاستراتيجي مع الرياض، وهي علاقة ترقى، وفق مراقبين، إلى ما يشبه الالتزام القتالي على الجيش الباكستاني بالدفاع عن السعودية.

ومقابل ذلك، لا تنفك السعودية عن تقديم مساعدات اقتصادية ومنح وودائع مالية لباكستان، علاوة على وجود رؤية لتعزيز الاستثمارات السعودية في إسلام أباد.

وكانت المملكة قد أعلنت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إيداع 3 مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني، مع تقديم 1.2 مليار دولار لتمويل التجارة ودعم ميزان المدفوعات لباكستان.

وأواخر أبريل/نيسان الماضي، زار رئيس الوزراء الباكستاني، "شهباز شريف" السعودية، في أول زيارة خارجية له بعد 3 أسابيع من توليه منصبه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الباكستانية وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري أمن السعودية