حقوقي لقادة العالم: المناخ في مصر لم يقتل أحدا لكن الاستبداد قتل 1200

الخميس 27 أكتوبر 2022 03:40 م

وجه حقوقي مصري نداء إلى قادة العالم الذين سيجتمعون قريبا في مصر خلال قمة المناخ COP27، قائلا إن "المناخ الكوني في بلدي الذي تجتمعون فيه لم يُخلّف قتيلا واحدا، بينما خلّف مناخ الاستبداد 1200 قتيل و15 ألف جريح في مذبحة واحدة في يوم واحد أو بضع يوم".

وأضاف "أشرف توفيق"، الأمين العام لمنظمة "نجدة" لحقوق الإنسان، أن "ثقب الأوزون أقل خطرا من ثقب الإخفاء القسري بمصر الذي سقط فيه 15,000 مواطن قُتل منهم أثناء الاختفاء القسري 108 مختفين، وما زال المئات رهن الاختفاء، غير ما يستجد".

جاء ذلك في ندوة عقدها مركز "حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية" بعنوان "الحراك الإسلامي.. والتجديد الحقوقي"، مساء الأربعاء، بمدينة إسطنبول التركية، وذلك بمشاركة متخصصين في المجال الحقوقي.

وأضاف توفيق: "أيها السادة والقادة أنتم تجتمعون في بلد سماؤه مُلبّدة بسحب دعوات أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى قُتل من ذويهم 105 على أعواد المشانق بأحكام إعدام مُسيّسة وجائرة، ومثلهم ينتظر".

ولفت إلى أن "تسونامي الاعتقال التعسفي في مصر جرف أكثر من 60 ألف معتقل سياسي تئن السجون من تكدسهم بها، وما زال التسونامي يجرف آخرين. وإن خريف الإهمال الطبي بسجون بلادي أسقط 1134 قتيلا".

وأوضح "توفيق" أن "شتاء التهجير القسري القارس في مصر جمّد أحلام آلاف الأسر والعائلات في حياة كريمة - هُدمت بيوتهم- في الشطر الأخر من سيناء التي تجتمعون على أرضها، وفي جزيرة الوراق ونزلة السمان وغيرها من أراضي الوطن".

وتابع الحقوقي المصري: "إن السيول التي تجري في بلادي هي من دماء الآلاف من ضحايا التصفية الجسدية مُقيدي الأيدي من الخلف الذين قُتلوا بدم بارد ومن المسافة صفر، قُتلوا وهم ينظرون في أعين قاتليهم فلم يغير ذلك من مصيرهم شيئا".

وزاد قائلا إن "رياح الاستبداد التي هبّت على بلادنا قتلت العشرات تحت التعذيب، ولم تفرق بين جوليو ريجيني الإيطالي وأيمن هدهود المصري، وما عادت تمر على بلادنا نسائم ربيع الحرية، وفي جعبتنا الكثير، ولكن أخشى إن أثقلت عليكم أيها السادة أن يعرب الأمين العام (للأمم المتحدة) عن قلقه".

ومن المقرر أن تنطلق أعمال قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وحتى الـ 18 من الشهر نفسه.

وتتصاعد دعوات حقوقية من مصريين وأجانب لدعوة قادة العالم لعدم السماح للسلطات المصرية بتحويل المؤتمر إلى وسيلة لغسل سمعتها الحقوقية أو التغطية على الانتهاكات التي تشهدها حقوق الإنسان في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حقوق الانسان قمة المناخ COP27

رسميا.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يحضر قمة المناخ بشرم الشيخ

واشنطن بوست للمشاركين في قمة المناخ: لا تتغافلوا عن الطاغية السيسي وسجنائه

ذا هيل: الاستبداد في الشرق الأوسط يهدد مصالح أمريكا.. وورقة رابحة لمواجهته