التقى رئيس مجلس الشورى القطري "حسن عبدالله الغانم"، الأحد، وفدا من البرلمان الألماني "البوندستاج" يزور الدوحة، حيث جدد لهم استياء دولة قطر من تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فيرز" بشأن كأس العالم.
ووفق ما نشره حساب مجلس الشورى القطري على "تويتر"، فقد جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون القائمة بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها.
سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس #مجلس_الشورى يجتمع مع ثلاثة وفود من البرلمان الاتحادي بجمهورية ألمانيا الاتحادية (البوندستاغ)، التي تزور البلاد حالياً، حيث جرى استعراض علاقات التعاون القائمة بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها.
— مجلس الشورى (@ShuraQatar) October 30, 2022
https://t.co/bgQ5M88ymV pic.twitter.com/MdHUolxUrX
وأضاف الحساب أن رئيس مجلس الشورى القطري نقل إلى الوفد الألماني "استياء الشعب القطري الشديد من التصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية، بشأن استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022".
رئيس #مجلس_الشورى، ينقل استياء الشعب القطري الشديد من التصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية، بشأن استضافة دولة قطر لبطولة "كأس العالم FIFA قطر 2022"، وذلك خلال اجتماعه مع وفود من البرلمان الاتحادي الألماني. pic.twitter.com/UXrmA89Neh
— مجلس الشورى (@ShuraQatar) October 30, 2022
وكانت وزارة الخارجية القطرية استدعت، الجمعة الماضي، السفير الألماني في الدوحة "كلاوديوس فيشباخ" وسلمته مذكرة احتجاج رسمية أعربت فيها عن "خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في حق استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022"، وطالبت بتوضيحات بشأن تصريحات الوزيرة الألمانية.
والسبت، استنكر مجلس التعاون الخليجي تصريحات الوزيرة الألمانية، مشددا على موقفه الداعم للدوحة في "التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون "نايف الحجرف"، على "موقف دول المجلس الداعم لدولة قطر في التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية من خلال نشر الادعاءات التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين باعتبارها انتهاكا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية".
وأضاف "الحجرف"، في بيان، أن "دولة قطر ماضية في تحقيق الإنجازات"، مشيرا إلى أن استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم 2022 "تعد مصدر فخر واعتزاز مستحق"، مشيدا في الوقت نفسه "بالدور الرائد الذي تقوم به دولة قطر في بناء التواصل الحضاري، وتعزيز التفاهم بين الشعوب في إطار من الاحترام المتبادل".
وجاء ردّ الفعل القطري والخليجي بعد قول وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فيزر" في مقابلة تلفزيونية، بثّت الخميس الماضي، إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية "صعبة للغاية"، مشددة على أن "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".
كما قالت الوزيرة الألمانية في تصريح آخر، إنه "في ما يخص الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان".
وكان أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" قد استنكر -بمناسبة افتتاح دورة مجلس الشورى الثلاثاء الماضي- الحملة غير المسبوقة التي تتعرض لها الدوحة منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم.
وقال الشيخ "تميم": "تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير، ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".