أنا عربي وأدعم قطر.. حملة إلكترونية عربية للرد على تشويه صورة الدوحة

الأحد 30 أكتوبر 2022 11:52 ص

تضامن عربي واسع مع قطر، ضد الحملات "المشبوهة والممنهجة"، التي تتعرض لها بسبب استضافتها لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وسط إشادة قطرية بهذا الدعم.

وإثر تزايد حدة الحملات الغربية ضد قطر، بسبب استضافة دولة عربية وإسلامية مثل هذا الحدث الضخم والعالمي، عبّر مغردون عرب عن دعمهم ومساندتهم لقطر.

وتصدر وسم "أنا عربي وأدعم قطر"، قائمة الوسوم عبر موقع "تويتر" في قطر وعدد من الدول العربية.

وجاء الوسم بعد انتقادات وجهتها وزيرة الداخلية الألمانية "نانسي فيزر"، لملف حقوق الإنسان في الدوحة الخميس، وهو ما ردت عليه الحكومة القطرية باستدعاء السفير الألماني وتسليمه احتجاجاً رسمياً.

وعبر المغردون العرب عن دعمهم اللامحدود لقطر في مواجهة الحملات المغرضة التي تستهدفها، وأكدوا أن الدوحة ستثبت للعالم أجمع أنها على قدر المسؤولية بإخراج نسخة مبهرة من كأس العالم، لم تحدث منذ إقرار البطولة عام 1930.

واستهدفت الحملة العربية، التضامن مع قطر في إنجازها التاريخي بتنظيم أول كأس عالم على أرض عربية، وإبراز الوجه المضيء للحضارة العربية في تفاعلها مع قيم التنافس البطولي والروح الرياضية والتضامن الإنساني، داعين إلى اتخاذ موقف قوي ضد هذه الحملات.

وساهمت الجهات الرسمية المعنية في الرد على الكثير من المزاعم التي استندت إلى شائعات لا أساس لها من الصحة، مثل تقرير نشر في صحيفة أوروبية ادّعى أن أعداد الوفيات في منشآت وملاعب المونديال منذ الفوز بالاستضافة وصلت إلى 6500 عامل، دون أي إثبات أو مصدر يعتد به.

وتجاهلت هذه الشائعات التقارير الرسمية الصادرة عن منظمات عمالية وحقوقية عالمية، إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي يشيد بشكل دائم بالمبادرات التي قامت وتقوم بها دولة قطر من أجل حماية حقوق العمال.

وكانت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال "شاران بورو" أكدت  في حوار أجرته قبل أسبوعين مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن المزاعم عن وفاة أكثر من 6 آلاف عامل خلال العقد الماضي، ليست سوى اعتقاد خاطئ.

وقالت إن تحولا كبيرا شهدته الدولة المضيفة للمونديال على صعيد حقوق العمال، شمل إصلاح قوانين وتحسين الأجور وظروف العيش.

وسبق أن وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إنفانتينو" الإصلاحات التي حققتها قطر بشأن حقوق العمال بأنها رائدة بعدما غيرت تلك الإصلاحات حياة آلاف العمال إلى الأفضل.

كما أكد نائب الأمين العام للاتحاد "ألاسدير بيل"، أن كأس العالم في قطر، ستكون أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثرا إيجابيا مستداما في مجال حقوق الإنسان.

وشدد "ألاسدير" خلال جلسة استماع برلمانية في مجلس أوربا، بخصوص حوكمة الرياضة والحقوق الاجتماعية وحماية حقوق العمال، على أن قطر حققت تقدما فعليا ملحوظا في معالجة قضايا حقوق العمال، من أجل أن تترك بطولة كأس العالم إرثا فيما يتعلق بحقوق العمال.

وأكد أن الظروف السائدة للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر، لافتا إلى أن 250 ألفا تمكنوا من تغيير عملهم عام 2020، بفضل الإصلاحات التي قامت بها الدولة، كما استفاد حوالي 300 ألف عامل من تطبيق الحد الأدنى للأجور.

وقبل يومين، وفي خطوة لافتة قبل بدء فاعليات كأس العالم، عمدت قطر إلى تزيين جدران العاصمة الدوحة، بـ"أحاديث نبوية" باللغتين العربية والانجليزية، للتعريف بالدين الإسلامي.

واعتبر الناشطون هذه الخطوة بأنها تعبر عن تثبث قطر بهويتها الإسلامية.

والشهر الماضي، رحبت قطر بالمشجعين القادمين إليها لمتابعة مباريات المونديال، ودعتهم إلى إظهار الاحترام لدين وثقافة المجتمع القطري من خلال تجنب بعض السلوكيات.

ودعت قطر الحضور، إلى تجنب بعض السلوكيات، كارتداء الملابس التي وصفت بـ"المبتذلة"، وشرب الكحول، والشذوذ، والألفاظ الخادشة، والعلاقات المحرمة، وتصوير الأشخاص دون إذنهم، والموسيقى الصاخبة والأصوات العالية، وعدم احترام الأماكن المقدسة.

وتحتضن قطر البطولة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، في حدث هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مونديال قطر قطر كأس العالم العمال حقوق الإنسان

وفد برلماني ألماني يزور قطر.. ويواجه باستياء من تصريحات وزيرة الداخلية

وزير العمل القطري: نتعرض لتشويه عنصري ولن يمنعنا ذلك من تنظيم مونديال تاريخي

فيفا لمنتخبات المونديال: ابتعدوا عن السياسة وركزوا في الرياضة واحترموا ثقافة قطر

مبادرة من مواطن.. مزار مفتوح للتعريف بالهوية القطرية

تشويه المونديال.. من يقف وراء الحملة وكيف ردت قطر عليها؟