أعلن المغرب، الإثنين، غياب عاهل البلاد "محمد السادس" عن القمة العربية، التي تحتضنها الجزائر، الثلاثاء، الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا إن السبب هو "اعتبارات إقليمية"، في إشارة للعلاقات المقطوعة مع الحكومة الجزائرية.

وأنهى وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، في تصريحات نقلتها قناة "العربية" السعودية، الإثنين، الجدل الإعلامي حول حضور ملك المغرب من عدمه للقمة، قائلا إنه "يتعذر على العاهل المغربي الملك محمد السادس حضور القمة العربية التي تحتضنها الجزائر لاعتبارات إقليمية"، مضيفا أن "القمة العربية حدث رئيسي، لكنها لا تختزل العمل العربي المشترك".

على جانب آخر، أشار "بوريطة" إلى أن "ثلث الوفد الإعلامي المغربي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح".

وأوضح أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر حاليا.

بدورها، أوضحت وسائل إعلام مغربية أنه بعد غياب الملك "محمد السادس" عن القمة العربية، سيكون "بوريطة" هو ممثل المملكة المغربية بالقمة، حيث وصل بالفعل إلى الجزائر، السبت الماضي.

وبدأ، الأحد، توافد القادة العرب إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية، على أن يستكمل وصولهم الثلاثاء صباحا تمهيدا لبدء أعمال القمة مساء.

وينضم ملك المغرب إلى الغائبين عن القمة من القادة العرب، وأبرزهم ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية، وملك البحرين "حمد بن عيسى"، وسلطان عمان "هيثم بن طارق"، والرئيس اللبناني "ميشال عون".

بينما تأكد حضور 14 زعيمًا عربيًا في قمة الجزائر، حسب تصريحات سابقة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، "حسام زكي"، وهم قادة كل من مصر وقطر والأردن والعراق وتونس وموريتانيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر، ورئيس المجلس الرئاسي بالسودان، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.

وكان جدل سياسي وإعلامي قد ثار حول مشاركة ملك المغرب في القمة، قياسا إلى القطيعة مع الجزائر.

وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي، زار وزير العدل الجزائري "عبدالرشيد طبي" الرباط، حيث سلّم "بوريطة" دعوة لحضور ملك المغرب إلى القمة.

وقرأ مراقبون إرسال الجزائر لوزير العدل وليس الخارجية إلى الرباط على أنها رغبة في عدم حضور ملك المغرب، حيث تم تسليم بقية الدعوات على معظم دول القمة عبر وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة".