اعتذر ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لعدم تمكنه من حضور قمة جامعة الدول العربية، المزمع إقامتها في الجزائر.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، أجراه السبت، مع الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، أعرب له فيه عن تأسفه لعدم حضوره اجتماع القمة العربية التي ستنعقد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل"، حسبما ذكر بيان للرئاسة الجزائرية، نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

ووفق الوكالة، فإن ولي العهد السعودي أكد للرئيس الجزائري عدم نيته حضور القمة "امتثالاً لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وقال البيان إن "تبون أبدى تفهمه لهذه الوضعية، وتأسفه لتعذر حضور ولي العهد السعودي، متمنياً له موفور الصحة والعافية، ومعبراً له أن السعودية ستظل حاضرة معنا في كل الظروف".

وفي وقت لاحق، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا بشأن المكالمة الهاتفية، لكنها لم تذكر أن ولي العهد لن يحضر القمة.

وقال بيان الخارجية السعودية، إنه جرى خلال الاتصال "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث فرص التعاون المشترك بين المملكة والجزائر في مختلف المجالات وسبل تطويرها".

يشار إلى أن آخر زيارة خارجية قام بها "بن سلمان"، كانت إلى اليونان وفرنسا، في يوليو/تموز الماضي، قبل أن تلغي زيارته إلى بريطانيا، عقب وفاة ملكتها "إليزبيث الثانية"، وإعلان إلغاء زيارة كانت مقررة الشهر المقبل إلى كوريا.

ولم يعرف بعد هل سيشارك "بن سلمان" في النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" و"منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، اللتان ستنطلقان في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمنتجع شرم الشيخ المصري، تحت رعايته.

ولم يعلن بعد عمن سيقود وفد المملكة في القمة، خاصة في ظل مرض الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، والذي لم يغادر المملكة منذ سنوات.

وتستعد الجزائر لاستضافة القمة العربية، والتي ستعقد على مستوى القادة، في وقت تشهد المنطقة كثيراً من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ومن المتوقع أن يجتمع زعماء الدول العربية في قمتهم (31) التي ستعقد بالجزائر العاصمة في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال سبتمبر/أيلول بالجزائر، إلا أنها أُرجئت بسبب وباء (كوفيد-19) على غرار نسختي 2020 و2021.

وعقدت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس/آذار 2019 في تونس.